أكد لبنان، اليوم الثلاثاء، على توجه حكومته إلى مجلس الأمن لإلزام إسرائيل بالانسحاب الفوري، بعد إعلان تل أبيب التمسك بخمس نقاط حدودية في جنوب لبنان.
قال بيان صادر عن الاجتماع الاستثنائي الثلاثي بين رئيس لبنان جوزيف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام، اليوم الثلاثاء، إن لبنان سيعتبر أي استمرار للوجود الإسرائيلي على أراضيه احتلالا، مع التأكيد على حق لبنان باعتماد كل الوسائل لضمان انسحاب إسرائيل.
مجلس الأمن
ويأتي ذلك في الوقت الذي تنتهي فيه مهلة محددة لانسحاب القوات الإسرائيلية بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وأوقف الحرب بين إسرائيل وحزب الله اللبنانية العام الماضي.
وجاء في البيان «إزاء تمادي إسرائيل في تنصلها من التزاماتها وتعنتها في نكثها بالتعهدات الدولية، يعلن المجتمعون... التوجه إلى مجلس الأمن الدولي، الذي أقر القرار 1701، لمطالبته باتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة الخروقات الإسرائيلية وإلزام إسرائيل بالانسحاب الفوري حتى الحدود الدولية».
وأكد البيان تمسك الدولة اللبنانية «بحقوقها الوطنية كاملة وسيادتها على كامل أراضيها، والتأكيد على حق لبنان باعتماد كل الوسائل لانسحاب العدو الإسرائيلي».
كما شدد على ضرورة استكمال العمل والمطالبة، عبر «اللجنة التقنية العسكرية للبنان»، و«الآلية الثلاثية»، اللتين نص عليهما «إعلان 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024»، من أجل تطبيق الإعلان كاملاً. ومتابعة التفاوض مع لجنة المراقبة الدولية والصليب الأحمر الدولي من أجل تحرير الأسرى اللبنانيين المحتجزين لدى إسرائيل.
فرنسا وأميركا
كما ذكّر المجتمعون بالبيان المشترك الصادر عن رئيسي كل من الولايات المتحدة وفرنسا، عشية إعلان «وقف الأعمال العدائية والالتزامات ذات الصلة بشأن تعزيز الترتيبات الأمنية وتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024».
وأشاروا إلى تأكيد واشنطن وباريس في الإعلان على العمل «مع إسرائيل ولبنان، لضمان تنفيذ هذا الترتيب وتطبيقه بالكامل». في الفقرة 12 من الإعلان نفسه، التي أكدت على «تنفيذ خطة مفصلة للانسحاب التدريجي والنشر بين قوات الدفاع الإسرائيلية والقوات المسلحة اللبنانية، على أن لا يتجاوز ذلك 60 يوماً».
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أكد وزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس إبقاء قوات إسرائيلية في خمس نقاط في جنوب لبنان متوعدا حزب الله بتحرك قوي في حال انتهاكه وقف إطلاق النار.
وقال كاتس في بيان بعيد انقضاء المهلة التي تم تمديدها لانسحاب إسرائيل من لبنان بموجب اتفاق الهدنة المبرم في 27 نوفمبر/تشرين الثاني «اعتبارا من اليوم سيبقى (الجيش الإسرائيلي) في منطقة عازلة في لبنان مع خمس نقاط إشراف وسيستمر في التحرك بقوة ومن دون أي مساومة ضد أي انتهاك (للهدنة) من جانب حزب الله».
في السياق ذاته، قال بيان أممي صادر عن المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت ورئيس بعثة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو، «إن أي تأخير آخر في هذه العملية يناقض ما كنا نأمل حدوثه». وذلك بخصوص الانسحاب الإسرائيلي من لبنان.
وأضاف البيان في تعليق على تمسك إسرائيل بالبقاء في 5 نقاط حدودية، أن ذلك يشكل انتهاكاً مستمراً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 (2006).