تستعد إسرائيل وحماس، وأيضا الوسطاء، للبدء في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، حيث أعلن وزير خارجية الاحتلال، غدعون ساعر، أمس، أن المحادثات ستبدأ في الثاني من مارس/آذار المقبل.
وأفادت مراسلة الغد من القدس المحتلة بأن الأوساط السياسية في إسرائيل مشغولة بملامح المرحلة الثانية من اتفاق غزة، مع غياب تفاصيل المفاوضات المقبلة.
حضور أميركي بارز
ولفتت مراسلتنا أن هناك ضغوطا أميركية على إسرائيل للشروع في محادثات المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ أكد المسؤولون الإسرائيليون أن احتجاجات أهالي المحتجزين في غزة، أصبحت عبئا على واشنطن، إذ إن بين المحتجزين من يحملون الجنسية الأميركية.
وأشارت إلى أن مفاوضات المرحلة الثانية ستكون بالأساس بين الولايات المتحدة أمام الوسطاء، وليست إسرائيل أمام الوسطاء، وهو مقصد إسرائيلي لاستغلال الثقل الأميركي لممارسة ضغط أكبر على حركة حماس.
وأوضحت أن الشخصية الرئيسية في تلك المفاوضات هو المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، والذي سيديرها مع رئيس وفد التفاوض الإسرائيلي الجديد، رون ديرمر، أمام الوسيطين المصري والقطري.
وفد إسرائيل
ولفتت إلى أنه تم استبعاد رئيس الشاباك، رونين بار، من الوفد الإسرائيلي، ومن غير المعلوم حتى الآن ما إذا كان هذا الاستبعاد نهائي أم مؤقت في تلك المرحلة، كما أن رئيس الموساد، ديفيد برنياع، لم يعد رئيسًا للوفد المفاوض.
وعلل رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، هذه التغييرات في تركيبة الوفد التفاوضي بأن المرحلة الثانية ستكون سياسية استراتيجية أكثر من كونها أمنية.
إلا أن تقارير عدة أشار إلى أن ديرمر أكثر توافقا مع توجهات نتنياهو، وأنه ممن يطالبون بالتوجه إلى صفقة مع حماس على حساب عودة الحرب على قطاع غزة، خلافا لرئيسي الموساد والشاباك.
وضغط رئيس الشاباك بشكل كبير للتوجه نحو اتفاق مع حركة حماس لاستعادة المحتجزين.
وتابعت مراسلتنا أنه مع وصول ويتكوف إلى المنطقة سيتم عقد اجتماع رفيع في العاصمة القطرية.
نزع السلاح واستبعاد حماس
في غضون ذلك، تحاول الحكومة الإسرائيلية تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار للاستمرار في الإفراج عن المحتجزين، وحتى الآن من غير الواضح ما يمكن أن تقدمه إسرائيل لحماس مقابل تمديد تلك المرحلة.
`
عناصر كتائب القسام خلال الاستعداد لتسليم دفعة جديدة من المحتجزين الإسرائيليين في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة - رويترز
وأضافت مراسلة الغد أن إسرائيل اشترطت بشكل مسبق نزع السلاح من غزة واستبعاد حركة حماس من القطاع ومن الحكم أيضا، وذلك قبل خوض مفاوضات المرحلة الثانية.
وحتى الآن، لم تعلن كيفية تطبيق الشروط الإسرائيلية، التي قد تنسف المفاوضات في هذه المرحلة.