undefined

يوم ثقيل على إسرائيل بعودة جثامين محتجزين قصفهم جيش الاحتلال بغزة

شهدت إسرائيل، الخميس، يوما ثقيلا، عم فيه الغضب الشارع الإسرائيلي بعد تسلم جثامين المحتجزين قتلهم جيش الاحتلال في قصف على غزة.

وأفادت مراسلتنا بأن هناك حالة من السخط والألم في الشارع الإسرائيلي بعد متابعة مشاهد تسليم جثامين المحتجزين الإسرائيليين في غزة. 

وأكدت أن وقع الضغط على الحكومة الإسرائيلية يتصاعد بشكل كبير، إذ يزداد استياء الشارع الإسرائيلي بشكل ملحوظ.

ضغوط على نتنياهو 

أوضحت مراسلتنا بالقدس المحتلة أن من المتوقع أن يتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضغوط شديدة، واصفة ذلك: «يسير نتنياهو على حبل رفيع بين رغبته في العودة إلى الحرب وضغوط المجتمع الإسرائيلي للانتقال إلى المرحلة الثانية من الصفقة، والتي تشمل إعادة بقية المحتجزين». 

 

وأشارت مراسلتنا إلى تعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي لاتهامات بشأن مماطلته في التوصل إلى صفقة للتبادل مع حركة حماس، ما أسفر عن مقتل بعض المحتجزين داخل قطاع غزة.

وقالت مراسلتنا إن نتنياهو سيتعرض لمزيد من الضغوطات لإنشاء لجنة تحقيق رسمية تحدد المسؤوليات السياسية والعسكرية، خاصة بعد عودة جثامين المحتجزين الذين لم يتمكن الجيش من إعادتهم أحياء.

خيبة أمل 

وفي معهد أبو كبير للطب الشرعي في تل أبيب، جرت استعدادات لاستقبال التوابيت الأربعة التي تحتوي على جثامين القتلى من قطاع غزة.

واصطف إسرائيليون يحملون الأعلام على طريق بالقرب من غزة في انتظار وصول الرفات إلى معهد الطب الشرعي الإسرائيلي لتحديد هوياتها قبل الإعلان الرسمي عن الوفاة.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن إحدى المشاركات في استقبال الجثث، وتدعى يونينا الوني، قولها «كنت آمل حتى اللحظة الأخيرة أن يصلوا أحياء.. لم أكن أعتقد أن أحدًا قد يلحق بهم الأذى. خيبة الأمل كبيرة جدًا. هذا يوم صعب للغاية. نحن نشارك باستمرار في الاحتجاجات والفعاليات من أجل إطلاق سراح المحتجزين».

وأكدت حماس اليوم الخميس أن التبادل هو الطريق الوحيد لإعادة المحتجزين أحياء إلى ذويهم، وأي محاولة لاستعادتهم بالقوة العسكرية أو العودة إلى الحرب لن تُسفر إلا عن مزيد من الخسائر.

مسؤولية من؟

وأشارت حماس في بيانها إلى حرصها في مراسم تسليم جثامين الأسرى على مراعاة حرمة الموتى ومشاعر عائلاتهم، رغم أن الجيش الإسرائيلي لم يراعِ حياتهم وهم أحياء.

وأضافت «حافظنا على حياة أسرى الاحتلال، وقدمنا لهم ما نستطيع، وتعاملنا معهم بإنسانية، لكن جيشهم قتلهم مع آسريهم».

وشددت على أن الجيش الإسرائيلي هو من قتل أسراه بقصف أماكن احتجازهم، محملة حكومة نتنياهو المسؤولية الكاملة بعد أن عرقلت اتفاق التبادل مرارًا.

وأشارت إلى أن «نتنياهو يتباكى اليوم على جثامين أسراه الذين عادوا إليه في توابيت، في محاولة مكشوفة للتنصل أمام جمهوره من تحمل مسؤولية قتلهم».

وأكدت أنها بذلت كل ما في وسعها لحمايتهم والحفاظ على حياتهم، إلا أن القصف الهمجي والمتواصل من الاحتلال حال دون تمكّنها من إنقاذ جميع المحتجزين.

وتسلمت إسرائيل، اليوم الخميس، جثامين أربعة محتجزين ضمن صفقة التبادل، ونقلتهم عربات تابعة للصليب الأحمر إلى نقطة التسليم في كيسوفيم.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن عناصره تسلمت جثامين الأربعة محتجزين في نقطة التسليم الأولى بقطاع غزة.