أعلنت عائلة بيباس، اليوم السبت، أن الرفات الذي أعادته حركة حماس إلى إسرائيل عن طريق الصليب الأحمر الدولي الجمعة، يعود إلى الرهينة شيري بيباس التي خطفت في أثناء هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وكان كيبوتس نير عوز، الذي اختُطِفَت منه بيباس، إضافة إلى زوجها وطفليها، أكد في وقت سابق اليوم السبت مقتلها، بعدما تسلمت إسرائيل جثة إضافية من حماس.
شيري قُتِلت في أثناء الأسر
قالت العائلة في بيان «عقب تحديد الهوية في معهد الطب الشرعي، تلقينا هذا الصباح النبأ الذي كنا نخشاه، شيري قُتِلت في أثناء الأسر وعادت الآن إلى طفليها، وزوجها، وأختها، وكل عائلتها».
وأضاف البيان: «على رغم كل مخاوفنا على مصيرهم، تعلقنا بأمل أننا سنعانقهم مجددا، لكننا الآن محطَّمون وحزينون»، وتابعت العائلة: «على مدى 16 شهرا، بحثنا عن اليقين، وبعدما حصلنا عليه الآن، لا نجد راحة فيه، لكننا نأمل بأن تكون هذه بداية تقبل فقدانهم».
جيش الاحتلال: التعرف على جثة شيري
من جهة أخرى، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي في ساعة مبكرة من اليوم السبت، إنه تم التعرف على جثة الرهينة الإسرائيلية شيري بيباس.
وأضافت أن بيباس قتلت على الأرجح في الأسر مع طفليها.
وكانت حركة حماس سلمت الخميس أربع جثث في إطار اتفاق الهدنة مع الدولة العبرية، قائلة إنها تعود لشيري وطفليها أرييل وكفير، إضافة إلى الرجل المسنّ عوديد ليفشيتز.
وبينما تحققت السلطات الإسرائيلية من هويات الطفلين والرجل، قالت إن شيري لم تكن من بين الجثامين التي سلمتها حماس، ما أثار غضبا وحزنا في البلاد.
تسليم رفات جديد
ليل الجمعة، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها سلمت إسرائيل رفات جديد تسلمتها من حماس في اليوم ذاته، علما بأن الحركة الفلسطينية كانت قد تحدثت في وقت سابق عن احتمال أن يكون رفات بيباس «اختلط» عن طريق الخطأ بآخر تحت الركام في قطاع غزة.
وكانت حماس أعلنت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 مقتل شيري وطفليها جراء ضربة جوية إسرائيلية في غزة، في المقابل، اتهم الجيش الإسرائيلي الجمعة فصائل فلسطينية بقتل طفلي عائلة بيباس بـ«دم بارد» و«بأيد عارية» في أثناء الاحتجاز.
وتحوَّلت عائلة بيباس إلى رمز لأزمة الرهائن والصدمة التي عرفتها إسرائيل خلال هجوم السابع من أكتوبر، فقد خطف في أثناء الهجوم أيضا ياردين بيباس زوج شيري ووالد الطفلين، وأطلق سراحه في عملية تبادل سابقة جرت في الأول من فبراير/ شباط.