الشارع يضغط على نتنياهو لإعادة المحتجزين.. والمعارضة تقدم «الحل»

في وقت تشهد فيه إسرائيل سلسلة من الاحتجاجات للمطالبة بالإفراج عن جميع المحتجزين في قطاع غزة، تزداد حالة الاستنفار لدى عائلات المحتجزين للضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حتى يعيد ذويهم دفعة واحدة. 

تزامنت هذه الاحتجاجات مع إصدار عدد من الأحزاب الإسرائيلية بيانا مشتركا يؤكد على أن إعادة المحتجزين هي «المهمة الأكثر إلحاحًا» في الوقت الحالي.

احتجاجات واسعة 

وأفادت صحيفة هآرتس باندلاع احتجاجات في أنحاء إسرائيل، مساء اليوم السبت، للمطالبة بالإفراج عن جميع المحتجزين في غزة، ورفضا لسياسات بنيامين نتنياهو.

أضافت الصحيفة أن هذه الاحتجاجات تنطلق بعد عودة 6 محتجزين بالإضافة إلى جثامين عدد من القتلى.

وذكرت أن الاحتجاجات تُقام في تل أبيب، وحيفا، والقدس، وبئر السبع، وكريات غات، وعدد من المواقع الأخرى في المناطق الوسطى والشمالية والجنوبية.

وأشارت إلى تجمع عدد من عائلات المحتجزين أمام وزارة الجيش الإسرائيلية في تل أبيب قبل اندلاع الاحتجاجات.

ونقلت الصحيفة عن ميراف سيفرسكي، شقيقة إيتاي سيفرسكي، الذي أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتله وتم العثور على جثته في غزة في ديسمبر/كانون الأول، قولها «كان من الممكن أن يُعاد أخي حيًا لو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أولى أهمية لإعادة المحتجزين». 

أضافت «إذا قامت حكومة نتنياهو بتخريب المرحلة الثانية من الهدنة بين إسرائيل وحماس، فإن ذلك سيكون بمثابة حكم بالإعدام للمحتجزين المتبقين».

مطالب بإنهاء الحرب

وجددت عائلات المحتجزين الإسرائيليين مطالبتها لرئيس الحكومة باستعادتهم جميعا، في بيان، اليوم السبت.

وأكدت العائلات أن الطريقة الوحيدة لاستعادة جميع المحتجزين هي التنفيذ الكامل للاتفاق دفعة واحدة دون تأجيل. 

وحذرت العائلات من أن المرحلة الأولى من صفقة التبادل أوشكت على الانتهاء دون وجود أي صيغة لاستمرارها.

كما وجهت عائلات المحتجزين رسالة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب. جاء فيها «نعلم بوجود من يحاول إقناعك بضرورة تدمير حماس لكن هذا يعني حكما بإعدام المحتجزين».

وذكرت العائلات في بيانها إن هناك مقترحا للتوصل إلى صفقة تبادل دفعة واحدة مع حركة حماس، مؤكدة أن الإدارة الأميركية تدعم ذلك.

المعارضة تدخل على الخط

كما أصدرت أحزاب المعارضة الإسرائيلية بيانًا مشتركًا أكدت فيه أن إعادة المحتجزين هي «المهمة الأكثر إلحاحًا» في الوقت الحالي. وشمل البيان أحزاب المعسكر الرسمي (بيني غانتس)، إسرائيل بيتنا (أفيغدور ليبرمان)، الديمقراطيون (يائير غولان)، ويوجد مستقبل (يائير لابيد).

وجاء في البيان «نقول اليوم لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: لديك الدعم الكامل من المعارضة لإعادة جميع المحتجزين، حتى آخر مختطف».

وذكرت الأحزاب في بيانها أنها تطالب بتقليص مدة عودة المحتجزين، والسعي لتحقيق صفقة تشمل إعادتهم جميعا دفعة واحدة، مؤكدة أن هذه الخطوة تحظى بـ«الدعم الشعبي والسياسي الكامل».

وأضاف البيان أن إعادة المحتجزين «ليست مجرد ضرورة أخلاقية فحسب»، بل تمثل «قيمة أمنية» في سياق استمرار الحرب ضد حماس، التي يُتوقع أن تستمر لفترة طويلة. 

كما أوضح البيان أن «شعب إسرائيل بأكمله، سواء الائتلاف أو المعارضة، متحد في هذه القضية». وفي ختام البيان.

وفي وقت سابق، قال نتنياهو  إن حركة حماس لا تزال تحتجز 63 محتجزا. وأعرب عن التزام حكومته بمواصلة العمل بإصرار لإعادتهم لديارهم.