نددت حركة حماس بقرار إسرائيل تعطيل الإفراج عن 602 من الأسرى الفلسطينيين، الذين كان من المفترض أن يخرجوا من السجون الإسرائيلية أمس السبت، في إطار التبادل السابع للمحتجزين والأسرى ضمن المرحلة الأولى للهدنة.
وقالت في بيان اليوم الأحد إنها «تستنكر بشدة قرار الاحتلال بتأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، هذا القرار يكشف مجددًا مراوغات الاحتلال وتنصله من التزاماته».
ادعاء باطل
وأضافت أن تذرع الاحتلال بأن «مراسم التسليم مهينة» هو ادعاء باطل وحجة واهية تهدف للتهرب من التزامات الاتفاق.
وأكمل البيان: «هذه المراسم لا تتضمن أي إهانة للأسرى، بل تعكس التعامل الإنساني الكريم معهم. الإهانة الحقيقية هي ما يتعرض له أسرانا خلال عملية الإفراج، من تعذيب وضرب وإذلال متعمد حتى اللحظات الأخيرة. الأسرى الفلسطينيون يتم إطلاق سراحهم وهم مقيدو الأيدي ومعصوبو الأعين، كما يتم تهديد ذويهم بعدم إقامة أي احتفالات لاستقبال أبنائهم المحررين».
وقالت الحركة إن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يعكس محاولة متعمدة لتعطيل الاتفاق، ويمثل خرقًا واضحًا لبنوده، ويظهر عدم موثوقية الاحتلال في تنفيذ التزاماته.
وطالبت حماس الوسطاء والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم والضغط على الاحتلال لتنفيذ الاتفاق والإفراج عن الأسرى دون أي تأخير.
الهدنة في خطر
واتهمت الحركة إسرائيل بتعريض اتفاق الهدنة في قطاع غزة «للخطر الشديد» بعد تأجيل الدولة العبرية الإفراج عن الأسرى السبت.
وقال القيادي في حماس، باسم نعيم، لوكالة فرانس برس: «ما تقوم به حكومة العدو من تأجيل الإفراج عن أسرانا حسب الاتفاق هو عربدة وتعرض الاتفاق برمته للخطر الشديد».
وأعلنت حكومة الاحتلال، اليوم الأحد، تأجيل عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ضمن الدفعة السابعة لصفقة التبادل، لحين تسليم الدفعة القادمة من المحتجزين الإسرائيليين دون «مراسم مُهينة»، على حد تعبيرها.
بيان حكومة الاحتلال
وفي بيان لها، قالت حكومة الاحتلال: «على ضوء الانتهاكات المتكررة من قبل حماس، بما في ذلك الطقوس التي تهين كرامة محتجزينا والاستخدام السياسي الساخر لهم لغرض الدعاية، تقرر تأجيل الإفراج عن الأسرى الذي كان مقررًا يوم أمس حتى يتم ضمان إطلاق سراح محتجزي الدفعة القادمة، ومن دون المراسم المهينة».
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مقربين من نتنياهو أن «تأجيل إطلاق سراح الأسرى مستمر حتى الحصول على ما تبقى من جثامين».
فيما ذكرت القناة 14 الإسرائيلية أنه «تم إنزال الأسرى الفلسطينيين من الحافلات وإعادتهم إلى السجون».
وأضافت القناة الإسرائيلية أن مكتب نتنياهو قال إنه لن يتم إطلاق سراح الأسرى إلا بعد الإفراج الفعلي عن جثامين المحتجزين لدى حماس، سواء يوم الخميس كما نص الاتفاق أو قبل ذلك.
وذكر موقع «واللا» أن قرار تأجيل الإفراج عن الأسرى اتُّخذ بعد اجتماعين أمنيين عقدهما نتنياهو.
وأضاف أن «المستوى الأمني أوصى في اجتماعه بالإفراج عن الأسرى، بينما اجتماع المستوى السياسي اتخذ قرارًا بالتأجيل».