قبيل تشييع نصر الله.. إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله جنوب لبنان

أفادت مراسلة «الغد»، اليوم الأحد، بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارتين استهدفتا المنطقة الواقعة بين القليلة والسماعية في قضاء صور جنوبي لبنان.

وأضافت أن الطيران الإسرائيلي استهدف أيضًا أطراف بلدة أنصار بالجنوب.

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أنه قصف موقعًا عسكريًا ومنصات صاروخية تابعة لحزب الله اللبناني.

وأوضح الجيش، في بيان له، أن طائراته أغارت «بشكل دقيق على» موقع عسكري احتوى على قذائف صاروخية ووسائل قتالية داخل لبنان، تم رصد أنشطة لحزب الله داخله.

وأشار إلى أنه تم كذلك مهاجمة عدة منصات صاروخية لحزب الله في منطقة جنوب لبنان، والتي زعم أنها «شكّلت تهديدًا على إسرائيل».

وزعم البيان أن هذه الأنشطة التي يقوم بها حزب الله تعتبر خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان وتشكل تهديدًا لإسرائيل، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل لإزالة أي تهديد.

تشييع نصر الله

وتأتي هذه الغارات في وقت يستعد فيه حزب الله لمراسم تشييع الأمينين العامين للحزب، حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، في مدينة كميل شمعون الرياضية في جنوب بيروت.

ومن المقرر أن يشيع حزب الله، اليوم الأحد، نصر الله وصفي الدين، بعد قرابة خمسة أشهر على اغتيالهما بغارات إسرائيلية مدمرة على ضاحية بيروت الجنوبية، في مراسم حاشدة بحضور محلي وخارجي.

وتبدأ مراسم التشييع، التي يتوقع أن تشلّ البلاد مع تدفق مناصري حزب الله إلى بيروت من مناطق عدة، عند الساعة الأولى ظهرًا في مدينة كميل شمعون الرياضية.

وبعد المراسم، يسير المشيّعون نحو موقع الدفن المستحدث لنصر الله في قطعة أرض تقع بين الطريقين المؤديين إلى المطار.

ويشكّل التشييع أول حدث جماهيري لحزب الله منذ المواجهة المفتوحة بين الحزب وإسرائيل، التي انتهت بوقف لإطلاق النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني.

ودعا الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، مناصريه إلى «مشاركة واسعة» في المراسم، قائلًا: «نريد تحويل هذا التشييع إلى مظهر تأييد وتأكيد على الخط والمنهج، ونحن مرفوعو الرأس».

ودُفن حسن نصر الله بعد انتشال جثته «وديعة» في مكان لم يُعلن عنه، في انتظار إمكان تنظيم تشييع حافل له، فيما كانت الحرب على أشدّها.