قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، اليوم الأحد، إن المقاومة باقية ومستمرة وموجودة، حتى ولو كان الثمن أرواحنا.
وأضاف نعيم قاسم، في كلمة له أثناء تشييع جثماني الشهيدين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين: «المقاومة مستمرة حتى لو تم تدمير بيوتنا على رؤوسنا وقتلنا جميعًا».
وتابع قائلا: «المقاومة موجودة وقوية عدداً وعدة والنصر الحتمي آتٍ وعلى إسرائيل أن تنسحب من المناطق التي لا تزال تحتلها».
واستكمل: «موتوا بغيظكم المقاومة باقية ومستمرة وموجودة ولن نقبل أن تتحكم أميركا الطاغية ببلدنا على حد قوله».
وأوضح نعيم قاسم أن المقاومة عليها ضغوطا غير مسبوقة، لكنه قال إن حجم الصمود في المقابل غير مسبوق أيضاً.
وأشار إلى أن حزب الله اللبناني قبل باتفاق وقف إطلاق النار لأن لا مصلحة لنا باستمرار القتال من دون أفق سياسي ولا ميداني.
اتفاق وقف إطلاق النار
كما قال نعيم قاسم إن حزب الله ملتزم باتفاق وقف إطلاق النار، لكن إسرائيل لم تلتزم به، لافتا إلى أن الدولة اللبنانية مسؤولة بانسحاب قوات الاحتلال بعد انتهاء مهلة الاتفاق.
وأضاف: «المقاومة إيمان وحق وهي حياة الشعوب الحرة للتحرير ولا يستطيع أحد أن يسلبنا هذا الحق».
وقال نعيم قاسيم إن جيس الاحتلال ما زال موجوداً وسنتابع تحرك الدولة اللبنانيه لطرده من أرضنا .
كما تطرق إلى تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب الرامية لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وقال نعيم قاسم :«سنواجه مشروع ترمب التهجيري مع كل قوى التحرير في المنطقة».
وأعلن أن حزب الله سيشارك في بناء الدولة القوية العادلة وسنساهم في نهضتها تحت سقف «اتفاق الطائف»
وقال: «متمسكون بطرد الاحتلال وإعادة الإعمار وحريصون على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي، مشيدا بدور حركة أمل ودور الجيش اللبناني».
تشييع نصر الله وصفي الدين
احتشد عشرات الآلاف من اللبنانيين، اليوم الأحد، على مشارف بيروت لتشييع الأمينين العامين الراحلين لحزب الله، حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، بعد مضي ما يقرب من 5 أشهر على اغتيالهما في غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وكان اغتيال نصر الله، الذي قاد حزب الله عبر عقود من الصراع مع إسرائيل وأشرف على تحوله إلى قوة عسكرية ذات نفوذ إقليمي، من بين الضربات العنيفة الأولى خلال تصعيد إسرائيلي أضعف الحزب بشدة.