السودان: تبني كينيا للحكومة الموازية يهدد الأمن والسلم الإقليمي

قالت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الإثنين،  إن  تبني كينيا للحكومة الموازية التي تنوي إعلانها قوات الدعم السريع سابقة خطيرة، وخروج كامل على ميثاق الأمم المتحدة وتهديد بالغ للأمن والسلم الإقليميين.

واضافت الخارجية السودانية، في بيان، أن الإصرار علي هذا التوجه الخطير  من الرئاسة الكينية يعبر عن  استخفافها بقواعد القانون الدولي ومقتضيات السلم والأمن الإقليميين.

وقالت الخارجية السودانية إنه يجب  علي الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة  وجميع المنظمات الدولية والإقليمية النهوض بدورها في وجه هذا التهديد الخطير للسلم والأمن الإقليميين ، والعبث بأسس النظام الدولي المعاصر وتشجيع تمزيق الدول الأفريقية وانتهاك سيادتها. 

حكومة موازية

قال السياسيان السودانيان الهادي إدريس وإبراهيم الميرغني لرويترز إن قوات الدعم السريع وقعت ميثاقا مع جماعات سياسية ومسلحة متحالفة معها، مساء السبت، لتشكيل «حكومة سلام ووحدة» في الأراضي التي تسيطر عليها القوات شبه العسكرية.

والسياسيان من الموقعين على الميثاق، ومن بين الموقعين على الميثاق عبد العزيز الحلو وهو زعيم متمرد قوي يسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي والقوات في ولاية جنوب كردفان، والذي يطالب منذ وقت طويل بأن يتبنى السودان النهج العلماني.

وتسيطر قوات الدعم السريع على معظم منطقة دارفور بغرب البلاد ومساحات شاسعة من منطقة كردفان في حرب مستمرة منذ ما يقرب من عامين.

ويتصدى لها الجيش السوداني في وسط البلاد وندد بتشكيل حكومة موازية.

ومن غير المتوقع أن تحظى مثل هذه الحكومة، والتي أثارت بالفعل قلق الأمم المتحدة، باعتراف واسع النطاق.

الجيش السوداني يحكم حصاره على القصر الجمهوري

وكان الجيش السوداني قد أحكم حصاره على القصر الجمهوري وسط العاصمة الخرطوم، حيث اندلعت اشتباكات صباح يوم الجمعة مع قوات الدعم السريع في محيط القصر.

وفي ولاية النيل الأبيض، واصل الجيش تقدمه نحو مدينة القطينة الاستراتيجية، واستعاد عشرات البلدات من قبضة الدعم السريع.

حركة نزوح

نفّذت قوات الدعم السريع عملية التفاف على قوات الجيش جنوبي المدينة، لكن الجيش استطاع التصدي للمحاولة، ودفعت المعارك هناك الآلاف إلى النزوح نحو ولاية الجزيرة المجاورة.

وأعلنت منظمة الهجرة الدولية نزوح 6514 أسرة خلال الأيام الماضية من مدينة القطينة والقرى المحيطة بها في ولاية النيل الأبيض جنوبي السودان.

وأفادت في بيان بأن حوالي 6514 أسرة نزحت من القطينة والقرى المحيطة بها في ولاية النيل الأبيض خلال الأيام الماضية.

وأشارت إلى أن حركة النزوح شملت 18 قرية بمحيط المدينة إلى مواقع أخرى بمنطقة القرشي في ولاية الجزيرة، المتاخمة لولاية النيل الأبيض من الناحية الشرقية.