كشف رئيس الموساد الإسرائيلي، دافيد برنياع، عن تفاصيل جديدة بخصوص عملية تفجير أجهزة البيجر في لبنان، التي كانت قد وقعت في السابع عشر من سبتمبر/ أيلول 2024.
وقال رئيس الموساد إن «إسرائيل كانت تخطط لعملية تفجير أجهزة البيجر في لبنان منذ عقد كامل».
وهذه هي المرة الأولى التي يدلي فيها رئيس الموساد بهذا التصريح، ويتبنى العملية بشكل مباشر.
وأضاف أن «عملية تفجير أجهزة البيجر بعناصر حزب الله تفسر معرفتنا العميقة للعدو، وكانت هذه العملية بمثابة نقطة تحول».
وأشار رئيس الموساد إلى أن «عملية تفجير أجهزة البيجر كسرت معنويات حزب الله».
ولفت إلى أن «أول شحنة من البيجر كانت تحتوي على 500 جهاز، وقد وصلت إلى لبنان قبل أسابيع قليلة من السابع من أكتوبر/ تشرين الأول».
وأوضح أنه «في يوم عملية تفجير البيجر وصل عدد الأجهزة المفخخة إلى 10 أضعاف ما كانت عليه في بداية الحرب».
وأكد رئيس الموساد أن «شحنات البيجر وتوريدها لحزب الله استمرّت خلال الحرب»، موضحا أن «كمية المتفجرات بآلاف أجهزة الاتصال اللاسلكي والبيجر لم تتجاوز كمية المتفجرات الموجودة في لغم أرضي واحد».
وكشف رئيس الموساد عن أن موعد العملية كان بقرار من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وكان موعدًا مناسبًا وساهم في أن تكون العملية كبيرة على هذا النحو، وقد نجحت العملية بسبب معرفتنا الكبيرة بالعدو».
وشدد رئيس الموساد على أن «خطة إيران لتدمير إسرائيل لن تخرج إلى حيز التنفيذ، ولن نسمح بذلك».
كما شدد على إن إسرائيل ملتزمة بإعادة المحتجزين في قطاع غزة الأحياء والأموات.
`
إسرائيل تنفي صلتها بتفجير أجهزة البيجر
وتأتي تصريحات رئيس الموساد بتبني عملية تفجير البيجر منافية لتصريحات كان الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ قد أدلى بها بعد أيام من وقوع العملية، أكد خلالها أنه لا علاقة لإسرائيل بتفجير أجهزة البيجر في لبنان.
وفي تصريحات لشبكة سكاي نيوز، يوم 22 سبتمبر/ أيلول 2024، رفض هرتسوغ أنباء حول تورط إسرائيل في الهجمات التي وقعت باستخدام أجهزة اتصال لاسلكية وتفجيرها في لبنان، وأكد أن إسرائيل لا تريد حربا شاملة مع جارتها الشمالية.
وعندما سُئل هرتسوغ عما إذا كانت إسرائيل مسؤولة عن عملية تفجير في لبنان، قال إنه «يرفض رفضا قاطعا أن يكون لإسرائيل أي صلة بهذا المصدر أو ذاك من مصادر العملية».
تفجير أجهزة البيجر في لبنان
وفي يوم الثلاثاء 17 سبتمبر/ أيلول 2024، أفادت مراسلة «الغد»، بوقوع إصابات في صفوف عناصر حزب الله، بعد انفجار أجهزة اتصال لاسلكية (البيجر) كانت بحوزتهم.
وأضافت مراسلتنا أن مستشفيات بيروت استقبلت العديد من الإصابات في الوجه والأطراف.
وأشارت إلى أن أكثر من 150 جهاز اتصال لاسلكي تم تفجيرهم في الجنوب اللبناني، وفق ما أفادت به المستشفيات المحلية.
وأوضحت أن «هناك عدد من الإصابات، ليس فقط في الضاحية الجنوبية لبيروت، وإنما أيضا في الجنوب اللبناني».
وقالت: «على ما يبدو هناك اختراق لأجهزة ما يعرف بـ(البيجر) التي يحملها عناصر حزب الله، الذين تخلوا عن أجهزة الهواتف الخلوية، لأن إسرائيل تستطيع اختراقها وتتبعها وتعقبها، لذلك هم يحملون أجهزة البيجر، التي يصل عليها رسائل نصية ورسائل صوتية».
وأشارت إلى أن «الذين يحملون أجهزة البيجر تصلهم رسائل، وعندما يقومون بفتح الأجهزة، أو الرسالة التي وصلتهم ينفجر فيهم هذا الجهاز».