تركيا تترقب إعلانا تاريخيا من عبدالله أوغلان

تنتظر تركيا الخميس «إعلانا تاريخيا» للزعيم الكردي عبدالله أوغلان، قد يُنهي أربعة عقود من النزاع.

من المقرر أن يلتقى مسؤولون كبار من حزب سياسي موال للكرد في تركيا بعبد الله أوغلان، زعيم حزب العمال الكردستاني في محبسه، وذلك ضمن جهود جديدة للتوصل لحل سلمي بين أنقرة والحزب المحظور.

وتعهّد وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب الذي غادر صباح الخميس إلى جزيرة إيمرالي في بحر مرمرة حيث يُعتقل أوغلان، العودة حاملا رسالة من مؤسس حزب العمال الكردستاني، سينشرها في الساعة 17,00 (14,00 بتوقيت غرينتش) في إسطنبول.

نزع السلاح

ومن المتوقع أن ينقل مسؤولو الحزب رسالة قد تكون دعوة لحزب العمال الكردستاني للتخلي عن السلاح.

ويمكن أن تؤدي هذه الدعوة لإنهاء الصراع الممتد منذ أكثر من أربعة عقود، وأودى بحياة عشرات الآلاف.

وهذه المرة الثالثة منذ نهاية ديسمبر/كانون الأول التي يُسمح فيها لممثلين لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب، القوة الثالثة في البرلمان التركي، بلقاء أوغلان (75 عاما) الذي صدر بحقه حكم بالسجن مدى الحياة.

ويشار إلى أن أوغلان (75 عاما) محتجز في جزيرة إيمرالي، قبالة إسطنبول، منذ عام 1999 عقب أن تم إدانته بالخيانة.

محاولات سابقة

ويذكر أن أحدث جهود السلام بدأت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عندما اقترح السياسي القومي اليميني دولت بهجلي، الشريك الائتلافي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه يمكن الإفراج عن أوغلان بصورة مشروطة في حال نبذ الحزب العنف و أعلن حل نفسه.

وهناك ترقب لما سيعلن عنه أوغلان من محبسه.

وأكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي لم يتحدث كثيرا عن هذا الموضوع، مرارا سياسة «مد اليد للإخوة الأكراد»، بينما زاد الضغوط على المعارضة، خصوصا على حزب المساواة وديمقراطية الشعوب الذي فُصل عشر رؤساء بلديات ينتمون إليه من مناصبهم خلال العام الماضي.

وتتهم تركيا حزب العمّال الكردستاني أيضا بالقتال في شمال شرقي سوريا إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية