undefined

غزة.. مرحلة ثانية متعثرة من اتفاق الهدنة

 

تستمر المشاورات بالرغم من أن إسرائيل وحماس بعيدتان عن الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وفقًا لأغلب التحليلات السياسية.

ووصل وفد إسرائيلي برئاسة رون ديرمر، المقرب من نتنياهو، إلى العاصمة المصرية القاهرة، في مسعى لإيجاد أرضية مشتركة تنطلق منها مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة التبادل.

ويحمل الوفد الإسرائيلي المفاوض معه عددًا من الملفات التي سيبحثها في القاهرة، من بينها ملفا الحدود ومعبر رفح، إلى جانب إطلاق سراح مزيد من المحتجزين مقابل أسرى فلسطينيين.

بالتزامن مع ذلك الحراك، نقل موقع «واللا» عن مصدر إسرائيلي أن المباحثات الحالية تهدف إلى التوصل لتمديد وقف إطلاق النار لمدة اثنين وأربعين يومًا إضافية، ومن ثم الانتقال إلى المرحلة الثانية من التفاوض.

لكن الأمر البارز الذي كشف عنه المصدر الإسرائيلي، بحسب موقع «واللا»، هو اشتراط كل من تل أبيب وواشنطن إبعاد قيادات حركة حماس مقابل وقف الحرب وتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق.

في السياق، نقل الموقع الإسرائيلي عن مصدر أميركي أن مبعوث الرئيس ترمب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، سيزور المنطقة في حال شهدت المباحثات تقدمًا، بل وسيشارك في المفاوضات المنتظرة.

ولا يزال الغموض يحيط بمصير مفاوضات المرحلة الثانية، إذ إن ما أقدمت عليه حكومة نتنياهو خلال المرحلة الأولى من مراوغة ومماطلة وامتناع عن تنفيذ التزاماتها، وصل إلى حد إرجاء إطلاق سراح الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين، مما يثير شكوكًا حول قدرة هذا الاتفاق على الصمود.

استحقاقات أخرى

قال الأكاديمي والباحث في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور محمد هلسة، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يثق في قدرات رون ديرمر، لذلك أرسله إلى القاهرة لبحث تطورات الهدنة في غزة، موضحًا أن نتنياهو يرغب في تمديد صفقة التبادل في إطار الإفراج عن أسرى فلسطينيين مقابل محتجزين، دون الذهاب إلى استحقاقات أخرى.

وأضاف هلسة، خلال مشاركته في برنامج «مدار الغد»، أن نتنياهو ربما يعود للحرب مرة أخرى، لا سيما أن الإدارة الأميركية أعلنت أن الأمر متروك للإسرائيليين، مؤكدًا أن تل أبيب تهدف في الحقيقة إلى تهجير الفلسطينيين وتنفيذ مخططات دونالد ترمب.

واعتبر هلسة أن تصريحات نتنياهو، التي قال فيها إنه سيواصل اتخاذ الإجراءات بلا هوادة حتى إعادة المحتجزين، موجهة لتهدئة الداخل الإسرائيلي.

وقال هلسة: «نتنياهو يعتقد أن الإفراج عن بعض المحتجزين في قطاع غزة يمنحه مساحة للمناورة مع عائلات المحتجزين الإسرائيليين والوسطاء، وللضغط على الدول العربية في محاولة لإجبار حماس على القبول بالاشتراطات الإسرائيلية».

وأكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يلوح بالقوة واستئناف الحرب في قطاع غزة لنزع سلاح حماس، مشيرًا إلى أنه إذا لم يجدِ هذا السيناريو نفعًا، فقد يذهب للحرب مرة أخرى، مستغلًا تصريحات ترمب حول فتح جحيم في الشرق الأوسط.

كما أشار إلى أن المشهد في إسرائيل مرشح بقوة لاستئناف القتال ضد حماس، لا سيما مع وجود وزير دفاع جيش الاحتلال الجديد، إيال زامير، الذي يرغب في الحرب ضد الحركة.حث في الشؤون الإسرائيلية إن المشهد في إسرائيل مرشح بقوة إلى استنئاف القتال ضد حماس لا سيما وان هناك وزير دفاع جيش الاحتلال الجديد، إيال زامير ويرغب في الحرب ضد حماس.

استئناف القتال وارد

من جانبه، قال مدير برنامج الإدارة السياسية بجامعة جورج واشنطن، الدكتور تود بيلت، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ربما أعطت بنيامين نتنياهو «الضوء الأخضر» لاستئناف القتال في قطاع غزة.

وأضاف أن ترمب يرغب في تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وربما سيحاول نتنياهو استغلال هذه الفرصة.

كما أشار إلى أن مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يرى أن غزة لم تعد أرضًا للفلسطينيين، لذلك سيدعم أي توجه إسرائيلي للتواجد في القطاع.

وأوضح أن ويتكوف يحاول أيضًا البحث عن مستثمرين لبناء «غزة جديدة» وفق رؤية ترمب، مؤكدًا أنها أفكار سيئة للغاية ولن تجدي نفعًا.

 

ويبحث الوفد الإسرائيلي عددًا من الملفات المشتركة مع مصر، والمتعلقة بالحدود، وخاصة معبر رفح البري.

ويناقش الوفد الإسرائيلي الأرضية المشتركة لانطلاق مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

ومن المقرر أن يركز الوفد على إطلاق سراح مزيد من المحتجزين مقابل الإفراج عن الأسرى واستمرار إطلاق النار.