من جديد عاد قادة الاحتلال الإسرائيلي يدقون طبول الحرب على قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من عام ما خلف آلاف الشهداء والجرحي وتحويل القطاع إلى كومة من تراب.
هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتيش، اليوم الإثنين بالاستعداد لمرحلة جديدة من الحرب علي القطاع .
نتنياهو خفضنا رؤوسنا بألم
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في تصريحات له أنهم يستعدون للمرحلة المقبلة من الحرب و«لن نتوقف قبل تحقيق جميع أهدافها».
وزعم نتنياهو أنه لن يستطيع أعداؤه التغلب عليه، مشيرا إلى إلى أنه تم إعادة 38 محتجزا في صفقة التبادل الأخيرة من بينهم 25 محتجزا على قيد الحياه، مضيفا «هذا أكبر مما كانت تعرضه حماس».
وفي تعبير عن الهزيمة التي منى به قال نتنياهو: «خفضنا رؤوسنا بألم عميق في جنازات القتلى، لكن بفضل إصراري تمكنا من إبرام صفقة أفضل مع حماس».
وشدد نتنياهو على أنه «لن نترك أي محتجز في غزة حيا كان أو ميتا وسنعيدهم جميعا» زاعما أن «إسرائيل لم تخرق اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس ونص الاتفاق على إنهاء المفاوضات إذا أصبحت غير مجدية».
وأوضح رئيس وزراء الاحتلال أن ستيف ويتكوف مبعوث ترمب للشرق الأوسط يسعى لإعادة جميع المحتجزين المتبقين عبر دفعتين.
وكرر نتنياهو تهديده لحركة حماس قائلا: «إن لم تطلقوا سراح محتجزينا ستكون هناك تبعات لا تستطيعون احتمالها».
وأضاف: «حققنا إنجازات هائلة غيرت وجه الشرق الأوسط بأسره ولقد رأى العالم خلال الشهور الماضية قدرة إسرائيل على خداع أعدائها» وضرب نتنياهو المثل بتفجيرات البيجر في لبنان والتي بحسب وصفه خلقت انعطافة أدت في نهاية المطاف إلى إسقاط نظام بشار الأسد في سوريا.
خيار مغادرة القطاع
وقال نتنياهو: «آن الأوان أن نتيح لسكان غزة خيار مغادرة القطاع، والرئيس دونالد ترمب قدم رؤية مبتكرة لقطاع غزة وعلينا أن ندعمه وأن نتيح مستقبلا جديدا للإقليم»، مضيفا: «آن الأوان كي نتيح لسكان غزة خيار مغادرة القطاع».
وتابع: «قواتنا تعمل بقدرة لم نر لها مثيلا منذ 1973 ولن نسمح لإيران أن تمتلك سلاحا نوويا».
وطالب نتنياهو بتشكيل لجنة تحقيق موضوعية وغير منحازة في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول، كما طالب بالتحقيق في تسريب المناقشات السياسية والعسكرية الخطيرة وكذلك بالتحقيق في الفيديو الذي نشر عن معتقل سديه تيمان وكذلك تزوير محاضر اجتماعات الحكومة.
سموتريتيش: نستعد لشن هجوم على غزة
ومن جانبه، قال بتسلئيل سموتريتيش وزير المالية المتطرف، إننا نستعد لشن هجوم قوي يؤدي لاحتلال غزة وبدء تنفيذ خطة ترمب التي تشجع على هجرة سكان القطاع.
وأضاف سموترتش، في تصريحات له: «قررنا وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة طالما أن حماس لا تُفرج عن أسرانا» مطالبا حركة المقاومة أن تضع سلاحها استسلامًا وتغادر غزة.
وأشار الوزير المتطرف إلى أن وقف المساعدات هو مجرد البداية، مضيفا، سنغلق أبواب الجنة ونستعد لفتح أبواب الجحيم- على حد تعبيره.
وواصل الوزير المتطرف وعيده لسكان القطاع بإن المرحلة التالية ستكون قطع الكهرباء والماء، وفتح أبواب الجحيم على غزة بهجوم قوي وقاتل وسريع سيؤدي إلى احتلال المنطقة وبدء تنفيذ خطة ترمب التي تشجع هجرة سكان غزة.
يذكر أن بتسلئيل سموتريتيش يتجه هذا المساء إلى الولايات المتحدة.
