أعلنت إسرائيل، اليوم الثلاثاء، رفضها خطة الدول العربية للتعامل مع غزة والتي جرى الإعلان عنها في ختام القمة العربية الطارئة التي احتضنتها العاصمة المصرية القاهرة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إن «البيان الصادر عن القمة العربية الطارئة لا يعالج حقيقة الوضع بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بل ظل متجذرا في وجهات نظر عفا عليها الزمن».
وأشار إلى أن «البيان الختامي للقمة لا يذكر الهجوم (الإرهابي) الذي نفذته حماس والذي أسفر عن مقتل الآلاف من الإسرائيليين واختطاف المئات منهم، ولا يوجد أي إدانة لهذا الكيان (الإرهابي القاتل)، بالرغم من الفظائع الموثقة جيدا والتهديد الذي يشكله لإسرائيل والمنطقة» على حد زعمه.
وواصل المتحدث الإسرائيلي مزاعمه بالقول: «يواصل البيان الاعتماد على السلطة الفلسطينية والأونروا، اللتين أثبتتا مرارا وتكرارا الفساد ودعم الإرهاب والفشل في حل القضية»، مضيفا أنه «على مدى 77 عامًا، استخدمت الدول العربية الفلسطينيين ضد إسرائيل، وحكمت عليهم بمكانة لاجئ أبدي».
وتابع: «الآن، ومع فكرة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، هناك فرصة أمام سكان غزة لاتخاذ خيار حر يرتكز على إرادتهم الحرة، وينبغي تشجيع هذا، لكن الدول العربية رفضت هذه الفرصة من دون أن تمنحها فرصة عادلة، واستمرت في توجيه اتهامات لا أساس لها من الصحة لإسرائيل».
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية أن «هجوم حماس على إسرائيل أدى إلى زعزعة استقرار المنطقة بأكملها» مشيرا إلى أن «النظام (الإرهابي) في غزة يمنع أي فرصة للأمن بالنسبة لإسرائيل وجيرانها، لذلك، فمن أجل تحقيق السلام والاستقرار، لا يمكن أن تبقى حماس في السلطة».
وحثت إسرائيل دول المنطقة على التحرر من قيود الماضي والتعاون من أجل خلق مستقبل من الاستقرار والأمن في المنطقة.
البيان الختامي للقمة العربية بشأن غزة
ودعا البيان الختامي للقمة العربية الطارئة التي عقدت، اليوم الثلاثاء، في العاصمة المصرية القاهرة إلى تشكيل لجنة إدارة غزة لتتولى شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر.
وأوضح البيان الختامي لقمة القاهرة أن «لجنة إدارة غزة ستكون مستقلة وتتكون من شخصيات غير فصائلية (تكنوقراط)».
ودعا البيان الختامي للقمة العربية «مجلس الأمن إلى نشر قوات دولية لحفظ السلام في غزة والضفة الغربية».
كما أكد البيان الختامي للقمة على الدور الحيوي الذي لا بديل عنه لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وطالب البيان الختامي «بوقف العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية بما في ذلك الاستيطان والفصل العنصري».
وشدد البيان على «دعم جهود التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين برئاسة المملكة العربية السعودية».
كذلك، شدد البيان الختامي لقمة القاهرة على «إدانة الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا والتوغل داخل أراضيها»، فضلا عن «التأكيد على ضرورة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بجميع بنوده».
