وجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب منتصف ليلة الأربعاء/ الخميس، إنذارا عاجلا لقادة حركة حماس يطالبهم فيه بإطلاق سراح المحتجزين الآن وإلا « ستدفعون ثمنا وخيما».
وأضاف في تغريدة له على منصته تروث سوشيال قائلا: «حماس، يمكنكم الاختيار، أطلقوا سراح جميع المحتجزين الآن، وليس لاحقًا، وأعيدوا على الفور جميع جثث الأشخاص الذين قتلتوهم، وإلا فإن الأمر قد ينتهي بالنسبة لكم فقط».
وتابع قائلا «المرضى والمختلون فقط يحتفظون بالجثث، وأنتم مختلون، أنا سأرسل لإسرائيل كل ما تحتاجه لإنهاء المهمة ضد حماس، ولن يكون أي عضو في حماس آمنًا إذا لم تنفذوا ما أقول».
وأضاف «لقد التقيت للتو بمحتجزيكم السابقين الذين دمرتم حياتهم، هذا هو التحذير الأخير، بالنسبة لقادة حماس، الآن هو الوقت المناسب لمغادرة غزة، حيث لا تزال لديكم فرصة، وبالنسبة لشعب غزة، فينتظركم مستقبل جميل، ولكن ليس إذا واصلتم الاحتفاظ بالمحتجزين، إذا واصلتم الاحتفاظ بهم ، فستصبحون في عداد الأموات، اتخذوا قرارًا ذكيًا. أطلقوا سراح المحتجزين الآن، أو ستدفعون ثمنا وخيما لاحقًا».
محادثات أميركية مباشرة مع حماس
وأمس الأربعاء، كشف موقع أكسيوس الأميركي أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أجرت محادثات مباشرة مع حركة حماس بشأن إطلاق سراح المحتجزين الأميركيين في غزة، وإمكانية التوصل إلى اتفاق أوسع لإنهاء الحرب.
وصرح بذلك مصدران على دراية مباشرة بالمناقشات لموقع أكسيوس، الذي قال «إن المحادثات التي أجراها المبعوث الرئاسي الأميركي لشؤون الأسرى، آدم بوهلر، غير مسبوقة، فلم تنخرط الولايات المتحدة من قبل بشكل مباشر مع حماس».
وأوضح أكسيوس أن «اللقاءات بين بوهلر ومسؤولي حماس جرت في الدوحة خلال الأسابيع الأخيرة».
وذكر أحد المصادر أنه «في حين تشاورت إدارة ترمب مع إسرائيل حول إمكانية التعامل مع حماس، فإن إسرائيل علمت بجوانب المحادثات من خلال قنوات أخرى».
تفاصيل المحادثات
ونقل الموقع الأميركي عن المصادر التي اشترطت عدم الكشف عن هويتها لأنها غير مخولة بمناقشة الاجتماعات الحساسة، أن «المحادثات تركزت جزئيا على إطلاق سراح المحتجزين الأميركيين، وهو ما يقع ضمن اختصاص بوهلر باعتباره مبعوثا للمحتجزين والرهائن».
وأضاف الموقع أن «المصادر قالت إن المحادثات شملت أيضا مناقشة اتفاق أوسع نطاقا للإفراج عن كل المحتجزين المتبقين والتوصل إلى هدنة طويلة الأمد، ولم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن».
وقال مسؤول أميركي إن مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف كان يخطط أيضا للسفر إلى الدوحة هذا الأسبوع للقاء رئيس وزراء قطر بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار، لكنه ألغى الرحلة، مساء أمس الثلاثاء، بعد أن رأى عدم وجود تقدم من جانب حماس.
واختلف نهج ترمب تجاه ما يحدث بمنطقة الشرق الأوسط بشكل حاد عن نهج الرئيس السابق جو بايدن، بما في ذلك التهديد المتكرر بفتح أبواب الجحيم على مصراعيها في الشرق الأوسط إذا لم يتم الإفراج عن جميع المحتجزين لدى حماس، فضلا عن اقتراحه سيطرة الولايات المتحدة على القطاع الفلسطيني.
وذكر موقع أكسيوس أن «التفاوض المباشر مع حماس، وخصوصا من دون موافقة إسرائيل، هو خطوة أخرى لم تتخذها الإدارات السابقة».
59 محتجزا ما زالوا في قبضة حماس
وأشار الموقع الى أنه «لا يزال هناك 59 محتجزًا لدى حماس في غزة، وقد أكدت قوات الجيش الإسرائيلي مقتل 35 منهم، وتعتقد الاستخبارات الإسرائيلية أن 22 محتجزا لا يزالون على قيد الحياة، ولا تزال حالة اثنين آخرين غير معروفة».
ومن بين الرهائن المتبقين 5 أميركيين من بينهم إيدان ألكسندر البالغ من العمر 21 عامًا والذي يُعتقد أنه على قيد الحياة.
وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي استمر 42 يوما، يوم السبت الماضي، بعد أن فشل الطرفان في التوصل إلى اتفاق بشأن تمديده.
خطة عربية لإعمار غزة
وأول أمس الثلاثاء، اعتمدت القمة العربية الاستثنائية بالقاهرة خطة مصرية من 3 مراحل لإعادة إعمار قطاع غزة، لكن البيت الأبيض أعلن رفض ترمب لأي خطة تسمح باستمرار وجود حماس في القطاع.