قال الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، إن تهديد الاحتلال بالعودة للقتال لن يدفع المقاومة إلا لكسر ما تبقى من هيبة العدو، مؤكدًا أن المقاومة لديها ما يؤلم الاحتلال في أي مواجهة مقبلة.
وأكد أبو عبيدة، في كلمة مصورة مساء اليوم الخميس، أن المقاومة التزمت أمام العالم والوسطاء ببنود اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة.
وأشار إلى أنه رغم كل محاولات العدو المراوغة «آثرنا ولا نزال الالتزام بالاتفاق حقنًا لدماء شعبنا ورغبة في سحب الذرائع»، مضيفًا: «التزمنا بالاتفاق احترامًا لتعهدات الإخوة الوسطاء من الأشقاء».
التنصل من الاتفاق
وأوضح أبو عبيدة أن «قيادة العدو تحاول التنصل من الاتفاق، سعيًا من رئيس الحكومة لتغليب المصلحة الحزبية على حياة أسراه».
وحذر عائلات المحتجزين لدى الاحتلال قائلًا: «لدينا إثبات حياة حتى اليوم لمن تبقى من المحتجزين الأحياء».
وشدد الناطق باسم كتائب القسام على أن «أي تصعيد للعدوان على أهلنا سيؤدي إلى مقتل عدد من المحتجزين».
وأضاف أن الاحتلال لا يزال يحاول التنصل من التزاماته، مشددًا على أن «ما لم يأخذه العدو بالحرب لن يأخذه بالتهديدات والحيل».
وأكد أن أقصر الطرق هو إلزام الاحتلال بما وقع عليه، معتبرًا أن تهديدات العدو «علامة ضعف وانكسار وشعور بالمهانة».
ترمب يهدد
وجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب منتصف ليلة الأربعاء/ الخميس، إنذارا عاجلا لقادة حركة حماس يطالبهم فيه بإطلاق سراح المحتجزين الآن وإلا « ستدفعون ثمنا وخيما».
وأضاف في تغريدة له على منصته تروث سوشيال قائلا: «حماس، يمكنكم الاختيار، أطلقوا سراح جميع المحتجزين الآن، وليس لاحقًا، وأعيدوا على الفور جميع جثث الأشخاص الذين قتلتوهم، وإلا فإن الأمر قد ينتهي بالنسبة لكم فقط».
وتابع قائلا «المرضى والمختلون فقط يحتفظون بالجثث، وأنتم مختلون، أنا سأرسل لإسرائيل كل ما تحتاجه لإنهاء المهمة ضد حماس، ولن يكون أي عضو في حماس آمنًا إذا لم تنفذوا ما أقول».
محادثات أميركية مباشرة مع حماس
وأمس الأربعاء، كشف موقع أكسيوس الأميركي أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أجرت محادثات مباشرة مع حركة حماس بشأن إطلاق سراح المحتجزين الأميركيين في غزة، وإمكانية التوصل إلى اتفاق أوسع لإنهاء الحرب.
وصرح بذلك مصدران على دراية مباشرة بالمناقشات لموقع أكسيوس، الذي قال «إن المحادثات التي أجراها المبعوث الرئاسي الأميركي لشؤون الأسرى، آدم بوهلر، غير مسبوقة، فلم تنخرط الولايات المتحدة من قبل بشكل مباشر مع حماس».
وأوضح أكسيوس أن «اللقاءات بين بوهلر ومسؤولي حماس جرت في الدوحة خلال الأسابيع الأخيرة».
وذكر أحد المصادر أنه «في حين تشاورت إدارة ترمب مع إسرائيل حول إمكانية التعامل مع حماس، فإن إسرائيل علمت بجوانب المحادثات من خلال قنوات أخرى».
