نحن والجوال .. ورمضان ــ رأي الجديد نيوز


سارق الوقت المحبّب..

 

الجميع يمتلكونه ويبجلونه..

 

صندوق عجيب ضمن مخترعات العولمة ..

 

  • الجوال ملأ الدنيا وشغل الناس، أكثر مما فعل الشاعر المتنبي في عصره ..

     

    الجوال أصبح العديد من مستخدميه يعانون مايعرف بـ"الإدمان الإلكتروني"

    ،

    في شهر رمضان، شهر الطاعات، يسرق الجوال وقت الكثيرين فيما لافائدة فيه، ويجرهم للكثير من الخصومات والشحناء التي لامبرر لها.

     

    قال المرحوم العلامة حمدا ولد التاه :إن الأجهزة الإلكترونية محايدة، والمحاسب هو صاحبها، فهو مأجور إن استعملها في الطاعات والقربات والعكس بالعكس".

     

طرح بعضهم سؤالا قديما ولكنه يتجدد سبب طرحه خلال هذا الشهر الفضيل، هل الجوال نعمة أم نقمة ؟

 

الإجابة على هذا السؤال في ظرف زماني مقدس كرمضان مزودجة: الجوال نعمة إن أحسن استخدامه في صلة الرحم وقراءة القرآن والتعلم والاتصال الضروري، لكنه نقمة كبيرة حينما يدمن عليه الطلبة والتلاميذ ويعطلهم عن الدراسة.

 

 نقمة على ربات البيووت عندما يدمن عليه ويضعين واجباتهن المنزلية بل وبعض عبادتهن في الوقت ؛

 

نقمة عندما يستخدم لنقل الشائعات وبث النميمة والتدخل في شؤون الغير، ونشر الخصوصيات الشخصية التي يجب الحفاظ عليها؛

 

نقمة عندما يكون وسيلة للوشاية، ويضيع فيه الموظفون وقتهم بدل خدمة مصالح المواطنين ؛

 

نقمة عندما يكون وسيلة لتضييع وقتنا وسرقة أعمارنا في ما لافائدة منه وما أكثره !!

 

ختاما: مع اقتراب دخولنا في العشر الأواخر، علينا أن نحاول استدراك ما فات من وقت سرقه منا الجوال، وأن لا نقبل أن يضيع منا الشهر الفضيل دون الاستفادة من نعم الجوال الخاصة به.

 

 ومن المطلوب ـطبعاـ أن نصلح علاقتنا بالجوال ونقضي على ظاهرتي الإدمان والعيش في انعزال ضمن عوالم بعيدة عن الواقع .. هل الجوال نعمة أم نقمة؟ تعاملنا هو الذي يحدد الجواب.

كلمة الجديد.. زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"