رمضان .. موسم فريد للتكافل الاجتماعي ــ رأي الجديد نيوز

 

قال تعالى :" وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الاثم  والعدوان".
وقال صلى الله عليه وسلم:«..والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه».

في شهر رمضان المبارك يحرص المجتمع الموريتاني على تجسيد مختلف أنماط التكافل الاجتماعي ويتجلى  ذلك في مظاهر شتى :

1- تفطير الصائم؛
2- الصدقات والزكاة؛
3- التطوع؛
4- صلة الرحم وتقوية العلاقات الاجتماعية؛
5- مساعدة المرضى والفقراء.

وعادة ما تحرص بعض الأسر الموريتانية على مشاركة إفطارها مع الجار والضيف والقريب، لتضرب مثلا على الاهتمام بتجسيد  مظهر من التكافل الاجتماعي طالما عرف به المجتمع.


ازدانت الساحة الوطنية هذه السنة بتنظيم إفطارات مختلفة من أحزاب وهيئات وجمعيات مجتمع مدني، وتم توزيع مواد الإفطار من خلال الجمعيات والدولة على شرائح هشّة وبعض محدودي الدخل في مسعى لإعانتهم على صيام الشهر الفضيل.

 

للتكافل الاجتماعي فوائد كثيرة من أهمها خاصة في رمضان:

- تعزيز روح التعاون والتراحم بين أفراد المجتمع؛
- تقوية الروابط الاجتماعية ونشر المحبة؛
- التخفيف من معاناة الفقراء والمحتاجين؛
- خلق مجتمع متماسك ومتكافل.

 

من أهم  المقاصد الشرعية لرمضان الشعور بمعاناة الآخرين؛ فالصيام يُذكرنا بأن هناك من يعاني الجوع طوال العام، مما يزرع في قلوبنا الرحمة والإحساس بالمسؤولية تجاههم وتقديم المساعدة لهم .


شهررمضان  فرصة ذهبية لترسيخ قيم التراحم والتكافل بين أفراد المجتمع، وإظهار قوة الوحدة بين المؤمنين، وشعورهم العام تجاه بعضهم البعض خاصة في سد الخلّة وتعزيز صلة الرحم والتعايش والوحدة حتى يتجسد مضمون الحديث الشريف :" المؤمن للمومن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا".


ختاما : رمضان موسم ديني وروحاني عظيم، يُظهر وحدة المسلمين في العبادة، وتعاونهم في لوحة بديعة تجسد الأخوة الإسلامية في أسمى معانيها .. إنه رمضان موسم  التكافل الاجتماعي الفريد.

كلمة الجديد.. زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"