واصلت الولايات المتحدة، مساء الاثنين، غاراتها الجوية على اليمن مستهدفة مدينة صعدة (شمال)، ضمن العدوان المستمر للأسبوع الثاني على التوالي. وشنّ الطيران الأميركي 9 غارات استهدفت مواقع في محيط مدينة صعدة، ومنطقة الصبر بمديرية كتاف في المحافظة التي تعد المعقل الرئيس لجماعة الحوثيين.
وأفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين بأن الغارات على صعدة تسببت بسقوط عدد من الجرحى، حيث أفاد موقع أنصار الله بإصابة مواطنين اثنين، جراء غارات استهدفت محيط المدينة. وأوضح مصدر أمني بصعدة أن العدوان الأميركي شن 6 غارات على محيط المدينة، ما أدى إلى إصابة مواطنين اثنين بجروح بالغة. وأشار المصدر نفسه إلى أن العدوان الأميركي يستهدف بشكل يومي مناطق متفرقة بالمحافظة محدثاً دماراً واسعاً في الممتلكات العامة والخاصة.
إلى ذلك شيّعت جماعة أنصار الله "الحوثيين"، الاثنين، في صنعاء، سبعة من مقاتليها يحملون رتباً عسكرية وقتلوا خلال الأيام الماضية. وقالت وكالة سبأ التابعة للجماعة، الاثنين، إنه جرى تشييع جثامين سبعة ضباط من عناصر الجماعة في صنعاء، بحضور عدد من القيادات العسكرية. ويحمل العسكريون الذين جرى تشييعهم في صنعاء رتباً عسكرية (1 برتبة عميد، 2 برتبة رائد، 1 برتبة نقيب، 3 برتبة ملازم ثان).
ولم تذكر الجماعة مكان وزمان مقتل عناصرها، واكتفت بالقول إنهم قتلوا في جبهات "العزة والكرامة". وارتفع عدد قتلى الجماعة الذين أعلن عن مقتلهم منذ مطلع الشهر الجاري إلى 60 مقاتلاً غالبيتهم يحملون رتباً عسكرية، منهم 45 ضابطاً منذ بدء الغارات الأميركية الأخيرة. وكانت الجماعة قد أعلنت عن تشييع 47 من مقاتليها خلال فبراير/شباط، و69 مقاتلاً خلال يناير/كانون الثاني، ما يعني أن عدد قتلى الجماعة بلغ 176 قتيلاً منذ مطلع العام الجاري. وخلال العام الماضي 2024 أعلن الحوثيون عن مقتل 549 عنصراً في المواجهات مع القوات الحكومية، غالبيتهم يحملون رتباً عسكرية.
في سياق آخر، أفادت وكالة الأنباء اليمنية سبأ بنسختها الرسمية، الاثنين، بتمكن موظفي الجمارك في منفذ صرفيت بمحافظة المهرة، شرقي اليمن، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، من ضبط 800 مروحة طيران مسيّر صينية الصنع. وبحسب الوكالة، فإن المروحيات المسيّرة التي جرى ضبطها صينية الصنع من شركة "جيف مان"، تتميز بقوة تصل إلى نحو 1050 وات، ثلاثية الشفرات، ومصنوعة باستخدام ألياف زجاجية وكربونية.