رمضان مدرسة الأخلاق ــ رأي الجديد نيوز


قال ـ صلَّى الله عليه وسلم ـ  في الحديث الصحيح: (فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يجهل؛ فإن سابَّه أحد أو شاتمه فليقل:إني صائم).

الصوم ليس فقط عن الشهوات وإنماهو مدرسة للسمو وتهذيب الأخلاق وتربية النفوس.

مادام العبد  قد نجح في كبح جماح شهواته بساعات طويلة فبالتأكيد لايصعب عليه التحلي بالأخلاق الحميدة، خاصة مع استشعاره بأنه في ظرف زماني مقدس تضاعف فيه الأعمال كرمضان .

إن الصوم مراتب وهي: صوم العامة وهو أدناها مرتبة عن المفطرات، وصوم الخاصة عن المفطرات والكبائر، وصوم خاصة الخاصة عن كل ذلك مع اجتنباب الصغائر وهي الأعلى مرتبة .

 

نهلنا من معين مدرسة الصوم الكثير من الأخلاق الفاضلة، كالصبر  و الابتعاد عن محارم اللسان، وهذه كلها أمور تقودنا إلى أن نعتبر أن  أي درجة نجتازها  في  مدرسة الصوم ترتبط بمدى مانتحلى يه من أخلاق حميدة ستنعكس في سلوكنا خلال وبعد الشهر الفضيل.

 

نحن في مجتمع إسلامي وهو مايستدعي غرس الأخلاق الفاضلة في النشء وحرص مؤسسات الضبط الاجتماعي (الأسرة والمدرسة) على غرس الأخلاق القاضلة في نفوس الشباب .

إن عالم العولمة وانتشار استعمال الهواتف ووسائل التواصل الاجتماعي عقد مهمة التربية، لكن ذلك لايعفي الوالدين والمربين من مهمة التدريس والتربية ومراقبة الأبناء والبنات (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).


ختاما : رمضان مدرسة الأخلاق وعلينا أن نخرج منه برصيد كبير منها نتحلى به في يوميات حياتنا. 
الإنسان لايدري متى يموت ... وليس رمضان وحده شهر العبادة والتحلي بالأخلاق الحميدة  !

كلمة الجديد .. زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"