مهرجان تطوان السينمائي يكرم المخرج نبيل عيوش

يكرم مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط في دورته الثلاثين التي تقام في الفترة من 26 أبريل/ نيسان إلى الثالث من مايو/ أيار ثلاثة أسماء بارزة بالمجال الفني من بينها المخرج المغربي نبيل عيوش.

ويعتبر عيوش من المخرجين المغاربة المعروفين على المستوى الدولي وأكثرهم إثارة للجدل على الصعيد الداخلي، فبعد فيلم «علي زاوا» عام 2000 الذي جسد معاناة أطفال الشوارع في المغرب أثار فيلمه«الزين اللي فيك» الانتقادات لتناوله قضية الدعارة بشكل جريء كما تطرق فيلمه الأحدث «الجميع يحب تودا» لملف المغنيات الشعبيات المعروفات محليا باسم "الشيخات".

وبجانب عيوش، يكرم المهرجان مخرج الأفلام الوثائقية الفرنسي نيكولا فيليبر والممثلة الإسبانية عايدة فولك.

وقالت إدارة المهرجان في بيان يوم الثلاثاء «هذه التكريمات تأتي لتؤكد على أهمية سينما متوسطية متعددة ومنفتحة، حيث تتقاطع الرؤى والسرديات لتروي مجتمعاتنا بشكل أعمق».

لجنة التحكيم

ويحتفل المهرجان، الذي انطلق عام 1985 بمبادرة من جمعية أصدقاء السينما بتطوان، بمرور ثلاثة عقود على تأسيسه.

وأعلن المهرجان في وقت سابق عن لجنة تحكيم دورته الجديدة المشكلة برئاسة المخرج الإيطالي دانييلي لوشيتي وعضوية المخرجة المغربية أسماء المدير، والمنتجة البرتغالية إيزابيل ماتشادو، والمخرج المصري أمير رمسيس، والمخرج والصحفي الفرنسي نجوين ترونج بينه.

وقال المهرجان في تقديمه لرئيس لجنة التحكيم «يسعد مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط أن يعلن عن اختيار دانييلي لوشيتي، أحد أبرز المخرجين في السينما الإيطالية المعاصرة، رئيسًا للجنة التحكيم، في دورته الثلاثين، التي ستقام من 26 أبريل إلى 3 مايو 2025».

وأضاف «صاغ هذا المخرج لنفسه، منذ بداياته في الثمانينيات، أسلوبًا سينمائيًا متميزًا ترك بصمة خاصة في المشهد الفني. وقد حصدت أفلامه، مثل «الحياة القصيَّة» (1995)، «أخي ابن وحيد» (2007)، و«المتر الأخير» (2019)، جوائز رفيعة في عدة مهرجانات عالمية، حيث عُرف بأسلوبه الذي يتناول تعقيدات المجتمع الإيطالي والأوروبي عبر قصص إنسانية عميقة تمزج بين السياسة، والتاريخ، والعلاقات الإنسانية. فهو مخرج ذو رؤية متبصرة، يعمل على ترسيخ الفكر الإنسي، ويجمع في أعماله بين العاطفة والتفكير في القضايا المحورية لعصرنا، بروح الفنان والمواطن الواعي والملتزم»