بوتين يستقبل ويتكوف قبيل انتهاء مهلة ترمب لإنهاء حرب أوكرانيا

التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف في الكرملين، اليوم الأربعاء، قبيل انتهاء المهلة الأميركية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وفق وسائل إعلام رسمية.

وأفادت وكالة تاس الروسية للأنباء، نقلاً عن الكرملين، أن «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استقبل المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف».

وحدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الجمعة موعدا نهائيا لروسيا للموافقة على إنهاء الحرب الأوكرانية أو مواجهة عقوبات جديدة.

مهلة ترمب

وذكر الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن ويتكوف ربما يزور موسكو هذا الأسبوع في مسعى دبلوماسي جديد لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وحذر من أنه سيفرض عقوبات جديدة على روسيا إذا لم توافق على وقف إطلاق النار قبل يوم الجمعة.

وعقد ويتكوف، وهو ملياردير في مجال العقارات، عدة اجتماعات مطولة مع بوتين. ولم تكن لديه أي خبرة دبلوماسية قبل انضمامه إلى فريق ترمب في يناير/كانون الثاني، ووصفه المنتقدون بأنه يفتقر إلى الخبرة عندما بدأ خوض مفاوضات مباشرة مع الرئيس الروسي.

وكان ويتكوف بدون دبلوماسيين أو مساعدين خلال زيارته السابقة لروسيا في أبريل/نيسان، وبدا وحيدا عندما جلس على الطاولة في الجهة المقابلة لبوتين ومساعده للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف ومبعوث الاستثمار الروسي كيريل دميترييف.

واتهمه المنتقدون أحيانا بترديد رواية الكرملين. وقال ويتكوف في مقابلة مع الصحفي تاكر كارلسون في مارس/آذار، على سبيل المثال، إنه لا يوجد ما يدفع روسيا إلى ابتلاع أوكرانيا أو ضم المزيد من أراضيها، وإن من «غير المعقول» الاعتقاد بأن بوتين سيود إرسال جيشه إلى أوروبا.

تأتي الزيارة في ظلّ احتدام العلاقات بين موسكو وواشنطن إثر قرار ترمب نشر غواصتين نوويتين عقب سجال عبر منصات التواصل الاجتماعي مع الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي.

وسبق لترمب أن هدّد بفرض «رسوم جمركية ثانوية» تستهدف شركاء روسيا التجاريين مثل الصين والهند.

زيادة الضغط

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، واشنطن إلى زيادة الضغط على روسيا لإجبارها على إنهاء الحرب الدائرة في بلاده منذ 2022، وذلك بعيد وصول الموفد الأميركي إلى موسكو.

وكتب زيلينسكي على مواقع التواصل الاجتماعي «من المهم للغاية تكثيف جميع أدوات الضغط التي تتمتع بها الولايات المتحدة وأوروبا ومجموعة السبع» ضد روسيا، مشيرا إلى ان الكرملين «لن يسعى فعليا إلى إنهاء الحرب إلا عندما يشعر بضغط كاف».

في تلك الأثناء، قال رئيس الإدارة العسكرية في منطقة أوديسا بجنوب أوكرانيا، أوليه كيبر، إن المسيرات الروسية دمرت خط أنابيب غاز يتبع بنية تحتية أوسع في مقاطعة إزميل بأوديسا. ودُمرت معدات تصنيع ويعمل رجال الإطفاء على إخماد حريق، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء.

وانقطعت إمدادات الغاز عن 2500 مستهلك.

وأكد زيلينسكي أن روسيا قصفت منشأة للغاز في منطقة أوديسا بجنوب أوكرانيا، مما يقوض الاستعدادات لموسم الشتاء وما تتضمنه من ترتيبات لتوفير التدفئة.

وأضاف أن بنية تحتية للغاز تعرضت للهجوم في قرية نوفوسيلسكي على الحدود مع رومانيا حيث يقع خط الربط البيني أورلوفكا الذي ينقل لأوكرانيا الغاز من خط أنابيب (ترانس بلقان).

وتطالب موسكو بأن تتخلّى كييف رسميا عن أربع مناطق يحتلّها الجيش الروسي جزئيا هي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون، فضلا عن شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمّتها روسيا بقرار أحادي سنة 2014.

وبالإضافة إلى ذلك، تشترط موسكو أن تتوقّف أوكرانيا عن تلقّي أسلحة غربية وتتخلّى عن طموحاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وتعتبر كييف هذه الشروط غير مقبولة وتطالب من جهتها بسحب القوّات الروسية وبضمانات أمنية غربية.