قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الخميس، إنّه أجرى اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، لمشاركة وجهة نظر كييف بشأن اتصاله في اليوم السابق مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي بعد الاتصال مع ماكرون، قال زيلينسكي إنّ روسيا لم ترد علنًا حتى الآن بشأن استعدادها «لوقف حقيقي لإطلاق النار».
وكتب زيلينسكي: «نُنسّق مواقفنا ونرى بالقدر نفسه الحاجة إلى رؤية أوروبية مشتركة بشأن القضايا الأمنية الرئيسية لأوروبا».
وفي وقت سابق، أكّد زيلينسكي أنّه يجب أن تشارك أوروبا في عملية السلام بين بلاده وروسيا، وذلك بعد اتصال مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، يوم الخميس.
وأضاف زيلينسكي: «أوكرانيا لا تخشى الاجتماعات، وتتوقّع نفس النهج الشجاع من الجانب الروسي».
وذكر متحدث باسم المستشار الألماني، في بيان، أنّ ميرتس اتصل بالرئيس الأوكراني لمناقشة التطورات بعد لقاء المبعوث الأميركي الخاص ستيف فيتكوف بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الحرب في أوكرانيا.
وأضاف المتحدث في البيان: «اتفق الطرفان على الحفاظ على التواصل الوثيق مع الشركاء الأوروبيين والولايات المتحدة»، مضيفًا أنّ ميرتس أكّد لزيلينسكي استمرار دعمه.
ولم يُعلَن عن تفاصيل أخرى، لكن هذه المكالمة تأتي قبل اجتماع محتمل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترمب في الأيام المقبلة.
وفي سياق متصل، قال مسؤول في البيت الأبيض، أمس الأربعاء، إنّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد يجتمع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في الأسبوع المقبل، وهو ما سيكون أول اجتماع بينهما منذ تولي ترمب ولايته الثانية في يناير كانون الثاني.
وذكر المسؤول أنّ مكان الاجتماع المحتمل لم يُحدَّد بعد.
في غضون ذلك، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إنّ الرئيس الروسي أبدى رغبته في لقاء ترمب، وأضافت أنّ ترمب منفتح على لقاء كل من بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز»، التي كانت أول من أورد نبأ الاجتماع المحتمل، إنّ ترمب سيعقد اجتماعًا ثلاثيًا مع بوتين وزيلينسكي بعد لقائه مع الزعيم الروسي. وأفاد مصدر مطّلع على المناقشات بأنّ ترمب أخبر القادة الأوروبيين أنّه سيلتقي مع بوتين.
في وقت سابق من يوم الأربعاء، قال ترمب إنّه تحدث مع القادة الأوروبيين بعد ما وصفه باجتماع «مثمر للغاية» عقده المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف مع بوتين في روسيا.
وفي حين أشار إلى إحراز تقدم كبير خلال الاجتماع، كتب ترمب على منصة «تروث سوشيال»: «يتفق الجميع على أنّ هذه الحرب يجب أن تنتهي، وسنعمل على تحقيق ذلك في الأيام والأسابيع القادمة».
كان ترمب تعهّد بإنهاء الحرب الروسية المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات في أوكرانيا في «اليوم الأول» من ولايته الثانية.
وأجرى، منذ عودته إلى منصبه في يناير كانون الثاني، عدة مكالمات هاتفية مع بوتين، والتقى مع زيلينسكي في البيت الأبيض في فبراير شباط، وعلى هامش جنازة البابا فرنسيس في أبريل نيسان.
وفي الأسابيع الماضية، عبّر ترمب عن إحباطه المتزايد من موسكو بسبب عدم إحراز تقدم نحو إنهاء الصراع، وحدّد يوم الجمعة موعدًا نهائيًا لروسيا للموافقة على السلام في أوكرانيا أو مواجهة عقوبات جديدة.