اليونيفيل تكتشف شبكة أنفاق محصنة جنوب لبنان

اكتشفت القوات الدولية لحفظ السلام "اليونيفيل"، اليوم الخميس، الموافق 7 أغسطس/آب، شبكة واسعة من الأنفاق المُحصّنة في عدد من البلدات جنوبي لبنان.

وأعلن الناطق الرسمي باسم قوات اليونيفيل، أندريا تيننتي، أنّه «في إطار أنشطتها الاعتيادية المنفّذة بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701، وبالتنسيق الوثيق مع الجيش اللبناني، اكتشفت قوات اليونيفيل شبكة واسعة من الأنفاق المُحصّنة في محيط بلدات طير حرفا، زبقين، والناقورة».

وبحسب وكالة الأنباء اللبنانية «وطنية»، أوضح الناطق باسم اليونيفيل أنّ «الشبكة شملت عددًا من المخابئ، وقطع مدفعية، وراجمات صواريخ متعددة، إلى جانب مئات القذائف والصواريخ، وألغام مضادة للدبابات، وعبوات ناسفة أخرى».

حزب الله يرفض نزع السلاح

وأمس الأربعاء، أعرب حزب الله اللبناني، عن رفضه لقرار الحكومة بشأن وضع خطة لنزع سلاحه وحصر السلاح بيد الدولة، قبل نهاية العام.

وقال الحزب في بيان «ارتكبت حكومة الرئيس نواف سلام خطيئة كبرى في اتخاذ قرار يُجرّد لبنان من سلاح مقاومة العدو الإسرائيلي»، معتبرا أن «القرار يُسقط سيادة لبنان، ويُطلق يد إسرائيل للعبث بأمنه وجغرافيته وسياسته ومستقبل وجوده، وبالتالي سنتعامل مع هذا القرار كأنّه غير موجود».

وذكر حزب الله في بيانه أن قرار نزع سلاحه سيؤدي إلى «إضعاف قدرة لبنان وموقفه أمام استمرار العدوان الإسرائيلي ‏الأميركي عليه، ويُحقِّق لإسرائيل ما لم تُحقِّقه ‏في عدوانها على لبنان، حيث واجهناها بمعركة أولي ‏البأس التي أدّت إلى اتفاق يُلزم إسرائيل بوقف عدوانها ‏والانسحاب من لبنان».‏

كما زعم أن قرار الحكومة يحمل «مخالفة ميثاقية»، ومخالفة للبيان الوزاري للحكومة، مؤكدا أنه يجب المحافظة على سلاح المقاومة، مع العمل على زيادة قوة لبنان بتسليح الجيش وتقويته «ليتمكن من طرد العدو ‏الإسرائيلي من ‏أراضي الدولة وتحريرها وحمايتها، وهو من الإجراءات اللازمة.»‏

واتهم حزب الله الحكومة بأنها أصدرت قرارها نتيجة إملاءات المبعوث الأميركي، مشيرا إلى إعلان رئيس الوزراء نواف سلام حول «استكمال النقاش ‏بالورقة الأميركية يوم الخميس المقبل، وتكليف ‏الجيش اللبناني وضع خطة تطبيقية لحصر السلاح قبل ‏نهاية العام الحالي».

وأضاف الحزب هذا القرار يُحقق مصلحة إسرائيل بالكامل، ‏«ويجعل لبنان مكشوفًا أمام العدو ‏الإسرائيلي من دون أي ردع».‏

محادثات أميركية لبنانية

وتجري واشنطن وبيروت محادثات منذ يونيو/ حزيران الماضي بخصوص خريطة طريق أميركية لنزع سلاح حزب الله بالكامل مقابل وقف هجمات إسرائيل وانسحاب قواتها التي لا تزال تحتل خمس نقاط في جنوب لبنان وتوفير أموال لإعادة إعمار المناطق التي دمرها القصف الإسرائيلي خلال الحرب.

وأعلن رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، يوم الثلاثاء الماضي، أن مجلس الوزراء فوض الجيش بإعداد خطة لضمان «حصرية السلاح» بيده قبل نهاية العام، في ظل تصاعد الضغوط على حزب الله لنزع السلاح.

ورفض الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم الاستجابة للضغط الأميركي، قائلا إن على إسرائيل تطبيق وقف إطلاق النار بالكامل من خلال وقف أنشطتها العسكرية في لبنان قبل أي نقاش آخر.