وقفة احتجاجية بنابلس تنديدًا بإقامة الاحتلال بؤرة استيطانية جديدة

نظم عشرات الفلسطينيين وقفة احتجاجية عقب أداء صلاة الجمعة في محيط الأراضي المهددة بالمصادرة شرق نابلس، تنديدًا بإقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضي بلدتي بيت دجن وبيت فوريك قرب بلدة سالم.

وأفاد مراسلنا بأن قوات الاحتلال منعت المشاركين من الوصول إلى المنطقة، وسط دعوات لتصعيد الفعاليات الشعبية ردًا على الخطوة الاستيطانية.

بؤر استيطانية 

وكان المستوطنون قد شرعوا منذ يوم أمس بإقامة البؤرة الاستيطانية، وتزويدها بالكهرباء، فيما تواصل جرافات الاحتلال شق طريق استيطاني يربطها بمستوطنات أخرى في المنطقة.

ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن أكثر من 50 بؤرة استيطانية أُقيمت في محيط مدينة نابلس خلال السنوات الأخيرة، في وقت يحذر فيه مراقبون من أن تصعيد البناء الاستيطاني يهدد استقرار المنطقة ويزيد من وتيرة مصادرة الأراضي والاعتداءات بحق القرى والبلدات الفلسطينية.

وتُعتبر المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، وتشكل عائقًا أمام السلام الدائم، وتلقى إدانة من قبل الأمم المتحدة.

ويعيش في الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967، نحو نصف مليون مستوطن، بالإضافة إلى نحو ثلاثة ملايين فلسطيني.

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت، في مايو الماضي، إقامة 22 مستوطنة جديدة في الأراضي الفلسطينية.

لكن هذه المستوطنات ليست جميعها جديدة، إذ إنّ بعضها قائم بالفعل، لكن سيتم الاعتراف بها رسميًا من قبل الحكومة الإسرائيلية، في حين أنّ البعض الآخر عبارة عن تجمعات سكانية تابعة لمستوطنات قائمة، وسيتم تحويلها إلى مستوطنات مستقلة.

خطة إسرائيلية 

وكان وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش أعلن الخميس، خطة لإعادة بناء مستوطنة «صانور» التي تم إخلاؤها قبل عشرين عامًا، وذلك ضمن مخططات التوسّع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.

وإلى جانب صانور، فإن من بين المستوطنات المُعلَن عنها مستوطنة «حوميش»، التي تم أيضًا إخلاؤها في العام 2005.

وتقول منظمات حقوق الإنسان وأخرى مناهضة للاستيطان إنّ إقدام الحكومة على ضم فعلي للضفة الغربية لم يكن بمثل هذا الزخم من قبل، وقد تعزز أيضًا منذ بدء الحرب على غزة بعد الهجوم المباغت الذي شنّته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وكانت المستوطنة الواقعة في شمال الضفة الغربية قد أُخليت في العام 2005 في إطار ما أُطلق عليه «فك الارتباط» الإسرائيلي عن غزة، والذي قام به رئيس الوزراء الأسبق أريئيل شارون.

وقال سموتريتش، من مكان المستوطنة، حيث كانت ترافقه مجموعة من العائلات التي تستعد للاستقرار هناك: «نحن نُصحّح خطأ الطرد»، في إشارة إلى طرد المستوطنين في العام 2005.