السودان.. 100 ألف إصابة بالكوليرا و25 مليونا يواجهون الجوع

 قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إن الجوع والمرض ينتشران في السودان الذي مزقه الحرب في ظل ظهور مجاعة بالفعل في مناطق عدة ومعاناة 25 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد، فضلا عن تسجيل نحو 100 ألف حالة إصابة بالكوليرا منذ يوليو/تموز الماضي.

وشرد الصراع الدائر في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع الملايين وقسم البلد إلى مناطق متناحرة في ظل استمرار وجود قوات الدعم في الغرب، فضلا عن أن خفض التمويل يعرقل المساعدات الإنسانية.

وقالت إلهام نور، كبيرة مسؤولي الطوارئ بمنظمة الصحة في بيان «لقد دفع العنف المتواصل المنظومة الصحية في السودان إلى حافة الهاوية، مما زاد من حدة أزمة يخيم عليها الجوع والمرض واليأس».

وأضافت «الجوع يزيد من تفاقم عبء المرض»، مضيفة أن من المتوقع أن يعاني نحو 770 ألف طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد هذا العام.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، اليوم الجمعة، إن الكوليرا ضربت تفشت أيضا في مخيم للاجئي دارفور في شرق تشاد المجاورة.

وقال باتريس أهوانسو، المنسق بالمفوضية، إن تفشي المرض في مخيم دوقي للاجئين تسبب حتى الآن في 264 حالة إصابة و12 وفاة، مما دفع المفوضية إلى تعليق إعادة توطين اللاجئين من الحدود مع السودان لمنع حدوث حالات جديدة.

وقال أهوانسو في إفادة صحفية في جنيف «من دون اتخاذ إجراءات عاجلة، مثل تعزيز الوصول إلى العلاج الطبي والمياه النظيفة والصرف الصحي والنظافة الصحية، والأهم من ذلك إعادة التوطين من الحدود، فإن حياة عدد من الأشخاص تصبح مهددة».

حرب مستعرة

وفي فبراير/ شباط، اتفقت قوات الدعم السريع مع قادة جماعات متحالفة معها على تشكيل حكومة من أجل «سودان جديد» علماني في مسعى لتحدي شرعية الحكومة التي يقودها الجيش وتأمين واردات الأسلحة المُتطورة.

وندد الجيش بقيادة الفريق أول ركن، عبد الفتاح البرهان، بفكرة تشكيل قوات الدعم السريع حكومة مُوازية، وتعهد بمواصلة القتال لحين السيطرة على كامل السودان، الذي يُعاني منذ سنوات من صراعات وانقلابات وفقر وجوع.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على دقلو، بعدما اتهمته بارتكاب إبادة جماعية في وقت سابق من هذا العام.

وأعلنت الولايات المتحدة أيضا فرض عقوبات على البرهان في يناير/ كانون الثاني متهمة إياه بتفضيل الحرب على المفاوضات الرامية لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف.

وعين الجيش قبل أسابيع رئيسا للوزراء وأعضاء دائمين في مجلس الوزراء لأول مرة منذ عام 2021.

وأدى الصراع إلى تدمير السودان وخلف أزمة إنسانية غير مسبوقة في البلاد، حيث تقول الأمم المتحدة إن نصف السكان يواجهون الجوع.