وقعت أذربيجان وأرمينيا على اتفاق سلام تاريخي، مساء اليوم الجمعة، برعاية أميركية بعد عقود من النزاع بين البلدين.
وخلال كلمته في قمة السلام بين أذربيجان وأرمينيا بالبيت الأبيض مع رئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، أوضح الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أن الاتفاق يقضي بتعهد الدولتين بالتوقف عن القتال إلى الأبد.
وأضاف ترمب أنّ باكو ويريفان ستتمكنان بموجب اتفاق السلام من العمل المشترك، فضلًا عن توقيع الولايات المتحدة اتفاقيات تعاون مع كلا البلدين في عدة مجالات.
وقال ترامب «تلتزم أرمينيا وأذربيجان وقفا نهائيا للقتال»، وكذلك التعاون التجاري وفتح مجال السفر وإقامة «علاقات دبلوماسية والاحترام المتبادل لسيادة وسلامة أراضيهما». كما أعلن رفع القيود المفروضة على التعاون العسكري للولايات المتحدة مع أذربيجان.
وقال رئيس أذربيجان، إلهام علييف، إنه سعيد للغاية برفع الرئيس الأميركي عددا من العقوبات التي فرضت على بلاده، موجها الشكر للرئيس دونالد ترمب.
من جانبه، قال رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، إنه ممتن للرئيس الأميركي دونالد ترمب وفريقه لما قام به من وساطة مع أذربيجان.
اتفاق سلام
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، اليوم الجمعة، استضافة رئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، في البيت الأبيض لتوقيع «اتفاق سلام رسمي» بين البلدين، مع تفاهمات ثنائية أمريكية لتعزيز التعاون الاقتصادي وإطلاق فرص جنوب القوقاز.
يتنازع الطرفان منذ أواخر الثمانينيات، خصوصًا حول ناغورنو قره باغ. وبعد حربين كبيرتين وانتهاكات متكررة لوقف إطلاق النار، أُبرم اتفاق بوساطة روسية عام 2020، غير أن التوترات بقيت قائمة وسط جولات تصعيد متقطعة.
وقال ترمب في بيان إن إدارته تواصلت «لفترة طويلة» مع الجانبين، واصفًا علييف وباشينيان بأنهما «قائدان شجاعان» لإقدامهما على «الشيء الصحيح لشعبيهما»، ومؤكدًا أن الولايات المتحدة ستوقّع اتفاقيات مع الطرفين «لتحرير إمكانات المنطقة بالكامل».
وأوضح أن القمة تهدف إلى إنهاء نزاع دام سنوات وأودى بآلاف الضحايا، معتبرًا يوم التوقيع «تاريخيًا» لأرمينيا وأذربيجان والولايات المتحدة والعالم. ولم تُعلن حتى الآن تفاصيل بنود الاتفاق أو آليات تنفيذه.