نقل موقع واللا الإخباري الإسرائيلي عن مصادر سياسية، اليوم الأحد، بأن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا خفية لمنع احتلال قطاع غزة، والتوصل إلى صفقة، وبدء عملية تريبات «اليوم التالي» للحرب على غزة.
يأتي هذا في ظل قرار حكومة الاحتلال، الخميس، باحتلال قطاع غزة بأكمله.
وقال أحد المصادر، بحسب واللا: «جميع التحركات الأميركية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية تهدف إلى منع احتلال القطاع.. ترمب يريد أن يأتي بجديد».
وفقًا لمصادر عسكرية في القيادة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي، فقد بدأت بالفعل في هذه المرحلة «عمليات إنسانية» ستسمح بنقل مليون فلسطيني من مدينة غزة إلى منطقة المواصي جنوب قطاع غزة.
ووفقا للتقرير، فستشمل هذه العمليات مدّ خط مياه وإنشاء بنية تحتية لتوزيع الغذاء على نطاق واسع.
وقال مصدر عسكري من القيادة الجنوبية: «إن إغراق المنطقة في جنوب قطاع غزة بالغذاء جزء من هذه العملية، وسيساعد ذلك في إقناع السكان بالنزوح جنوبًا» - بحد قوله.
ولفت واللا إلى أن رئيس الأركان، إيال زامير، عيّن فرق تخطيط للترويج للعملية الشاملة، وأصدر تعليماته لشعبة العمليات بتعديل جدول التدريب والقتال.
ورقة ضغط
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن خطة احتلال القطاع قد تستخدم كـ«ورقة ضغط» للمضي في صفقة المحتجزين، لافتا إلى أن قرار المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) لن يبدأ إلا في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
ووفقًا لمصادر أمنية، فعندما وجه الكابينت في السابق باحتلال مدينة رفح، بدأ إخلاء السكان الفلسطينيين خلال أسابيع قليلة، وبالتالي، يُتوقع أن يكون موعد إخلاء مدينة غزة قد حُدد موعدا متأخرا لإتاحة فرصة أخيرة لعقد صفقة قبل بدء العمليات العسكرية العدوانية.
ووفقًا لمصادر أمنية، فإن لهذا التأخير مزايا إضافية، إذ سيسمح للجيش بالمضي قدمًا في عملية تخطيط دقيقة، وتحديث القوات، ورفع مستوى كفاءة المركبات الثقيلة كالدبابات وناقلات الجند المدرعة والمعدات الهندسية الثقيلة، كما سيُمكّنان من «إجراء عملية تفاوض مثالية»، وإلا فسنشهد «عملية من نوع وكثافة مختلفين تمامًا» - بحد تصريحات المصادر للموقع.