اقتحم نشطاء إسرائيليون مساء أمس السبت بثا تلفزيونيا مباشرا احتجاجا على تصعيد الحرب على غزة.
وخلال تصويت في برنامج «الأخ الأكبر»، قفز عدد من الشباب يرتدون قمصانا بيضاء تحمل شعار «مغادرة غزة» إلى المنصة وجلسوا على الأرض بشكل احتجاجي.
وهتف النشطاء، مرارا، بينما كان حراس الأمن يحملونهم بعيدا «الشعب يطالب:أوقفوا إطلاق النار!».
وأعلنت منظمة «الوقوف معا»، التي تشن حملات من أجل السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين مسؤوليتها عن الاحتجاج.
وذكر بيان للمنظمة على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك «إذا تخلت الحكومة الإسرائيلية عن المحتجزين وواصلت حملة التدمير والتجويع في غزة، باسم حلم الغزو والاستيطان، فإن الوضع المعتاد لا يمكن أن يستمر».
وأضاف البيان «لا يمكن وقف الحرب إلا إذا قاطع كل فرد روتينه اليومي» وأكد «يجب علينا منع الحكومة من مواصلة خططها الحربية التي تضر بنا جميعا-ووقفها الآن».
وكان مجلس الوزراء المصغر للشؤون الأمنية برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد وافق أمس الأول الجمعة على خطط لتوسيع عمليته العسكرية والاستيلاء على مدينة غزة، أكبر مركز حضري في الأراضي الفلسطينية التي دمرتها الحرب، ربما للسيطرة على المنطقة الساحلية بأكملها.
ويعتقد الجيش أن المحتجزين في مناطق خارج سيطرته، والتي قد تشمل مدينة غزة.
دعوات لإضراب عام
وفي خطوة تصعيدية لافتة، دعت عائلات المحتجزين، اليوم الأحد، لتنظيم إضراب عام في إسرائيل الأحد المقبل للضغط على الحكومة الإسرائيلية لإبرام صفقة تهيد المحتجزين وتنهي الحرب.
ويتسع في إسرائيل نطاق رفض استمرار الحرب التي بدأت قبل عشرين شهرا في أطول حرب تشنها إسرائيل منذ احتلالها لفلسطين عام 1948، في ظل انقسام سياسي، وتزايد أعداد الرفضين للعودة للخدمة العسكرية من المجندين، وتزايد حالات الانتحار بين المجندين، بجانب ارتفاع أعداد المشاركين في تظاهرات المطالبة بعقد صفقة وإنهاء الحرب.
وقدّر أهالي المحتجزين عدد المشاركين في مظاهرات أمس السبت في إسرائيل بقرابة 100 ألف متظاهر.
وبجانب الانقسام الداخلي، يتزايد الرفض الدولي للخطط الإسرائيلية، ما حدا بحليف وثيق لإسرائيل بحجم ألمانيا إلى تعطيل صفقات أسلحة بين البلدين.
احتلال ومفاوضات
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش سيبدأ بمحاصرة مدينة غزة في 25 أكتوبر/تشرين الأول المقبل. وأوضحت نقلا عن مصادر مطلعة أن تقديرات المنظومة الأمنية بأن احتلال المدينة سيستغرق 6 أشهر على الأقل.
وأضافت المصادر أن 6 فرق عسكرية ستعمل في قطاع غزة بموجب خطة السيطرة على المدينة.
وأكدت هيئة البث أن عملية إخلاء سكان مدينة غزة إلى المواصي جنوبا ستبدأ بعد أسبوعين وستستغرق شهرًا ونصف، مشيرة إلى أن إسرائيل قررت زيادة إدخال المساعدات إلى غزة كجزء من التحضيرات للعملية العسكرية ونيل الشرعية الدولية.
وفيما يخص مفاوضات الهدنة، نقلت هيئة البث عن مصدر أن التوصل إلى صفقة تبادل بين إسرائيل وحماس لا يزال أمرا مطروحا.
وأضافت أن الولايات المتحدة والوسطاء يمارسون ضغوطا على حماس وإسرائيل للعودة إلى طاولة المفاوضات.
ولم يستبعد مصدر للقناة الثانية عشرة الإسرائيلية العودة إلى التفاوض على صفقة جزئية في غزة.