ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تواصل فرض إجراءات تنكيلية بحقّ الأسرى الأطفال (الأشبال)، لا تقل بمستواها عن الإجراءات الانتقامية التي فرضتها بحقّ الأسرى البالغين منذ بدء العدوان على قطاع غزة.
وأوضحت الهيئة في بيان صادر عنها، اليوم الأربعاء، أن المعتقلين الأطفال محتجزين في زنازين مجردة من أي شيء، ومعزولون بشكل مضاعف، ومحرومون من زيارة عائلاتهم، وذلك في ضوء استمرار حرمان آلاف الأسرى من زيارة العائلة، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطنيية (وفا).
ظروف قاسية
وأضافت، أن إدارة سجن (مجدو)، تتعمد إحضار الأسرى الأطفال للزيارة وأيديهم وأقدامهم مقيدة، ومعصوبي الأعين ورؤوسهم مغطاة بأكياس سوداء، وبعد أن يحضر إلى غرفة الزيارة، تفك العصبة عن عينيه، ويقيدون الأيدي بطريقة يصعب عليهم حمل الهاتف، مع بقاء القيود بالقدمين، وعلى الرغم من مطالبات الطواقم القانونية بضرورة فك القيود أثناء الزيارة، إلا أن إدارة السجن ترفض تقديم ذلك.
ومن ضمن الإجراءات التي نقلتها محامية الهيئة عقب زيارتها للأسرى الأطفال مؤخراً بأن غرف السجن تفتقر للحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الأطفال وحقوق الأسرى، فهي تنعدم داخلها النظافة وتنتشر الحشرات، علاوة على ذلك لا يتوفر بداخلها تهوية وإنارة مناسبة ويتعرض الأشبال المحتجزين بداخلها يومياً للإساءة اللفظية والضرب والعزل والتحرش الجنسي، والعقوبات الجماعية.
إجراءات تعسفية
وفي منتصف فبراير/شباط الماضي، حمّلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، إدارة سجن (عوفر) المسؤولية الكاملة عن مصير آلاف الأسرى القابعين في السجن والذي يشكّل أحد السجون المركزية التي يقبع فيها الأسرى الفلسطينيين، وذلك في أعقاب إعلان إدارة السجون عن عملية قمع واسعة تتم بحق الأسرى في السجن.
ووجهت هيئة شؤون الأسرى والنادي نداءً عاجلا للمنظومة الحقوقية الدولية أن تقف عند مسؤولياتها تجاه الجرائم الممنهجة التي تمارسها منظومة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى، وأبرزها جرائم التعذيب، والجرائم الطبية، والتجويع إلى جانب عمليات القمع والاقتحامات التي تشكل إحدى أبرز السياسات الممنهجة التي تستخدمها بحق الأسرى للتنكيل بهم وتعذيبهم والتي تسببت في استشهاد معتقلين وأسرى وتحديدا بعد حرب الإبادة حيث تشكل هذه المرحلة، المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة.
كما وجهت هيئة شؤون الأسرى والنادي نداءً للوسطاء بوضع ملف ما يجري في السجون من جرائم على طاولة المفاوضات لوقف عملية قتل الأسرى الممنهجة التي تتحدث عنها الشهادات الحية للأسرى المفرج عنهم وكذلك من خلال مئات الشهادات التي حصلت عليها المؤسسات المختصة.
جدير بالذكر أن عدد الأسرى يبلغ في السجون أكثر من 10 آلاف أسير وهذا المعطى لا يشمل كافة معتقلي غزة في المعسكرات التابعة للجيش الاحتلال.