الأونروا: موجة الحر في غزة تهدد حياة أكثر من مليوني إنسان

حذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، اليوم الخميس، من تفاقم الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، نتيجة موجة الحر الشديد التي تضرب المنطقة، حيث تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية، في ظل نقص حاد في الإمكانات والموارد للتخفيف من وطأة الحر.

وأوضحت «أونروا» عبر منصة «إكس» أن ندرة المياه المتاحة في القطاع ترفع من خطر الإصابة بالجفاف، خاصة مع استمرار القصف الإسرائيلي والنزوح القسري للسكان، إضافة إلى محدودية الكهرباء والوقود، الأمر الذي يحرم الأهالي من أي وسيلة للتبريد أو الحماية من الحرارة المرتفعة.

وشددت الوكالة الأممية على أن الوضع يتطلب تحركًا عاجلًا لوقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن ارتفاع درجات الحرارة يضاعف أزمة المياه، سواء العذبة أو مياه الاستخدام اليومي، مما يعرّض حياة أكثر من مليوني إنسان للخطر.

حصيلة الضحايا 

أفادت وزارة الصحة بغزة بوصول 54 شهيدا و831 إصابة إلى مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأشارت الوزارة في بيان لها، اليوم الخميس، إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 61776 شهيدًا 154906 إصابة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقالت إن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس/آذار الماضي قد بلغت 10251 شهيدًا و42865 إصابة.

بينما بلغ عدد ما وصل إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية من ضحايا المساعدات 22 شهيدًا و269 إصابة.

وارتفع بذلك إجمالي ضحايا لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات إلى 1881 شهيدًا وأكثر من 13863 إصابة.

وقالت السلطات الصحية إنها تلقت نداءات استغاثة من عائلات محاصرة في حي الزيتون، منها مكالمات من أشخاص يقولون إنهم مصابون، وإن سيارات الإسعاف لا تستطيع الوصول إليهم.

ويقول مسؤولون إن سيطرة إسرائيل المزمعة على مدينة غزة ربما تكون على بعد أسابيع. وكانت إسرائيل سيطرت على المدينة في الأيام الأولى من الحرب لكنها انسحبت منها لاحقا.

وبعد مرور أكثر من 22 شهرا على بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة، يعاني السكان أيضا من أزمة جوع متفاقمة.

تجويع الفلسطينيين

وقالت وزارة الصحة في غزة اليوم الخميس، إن أربعة فلسطينيين استشهدوا بسبب الجوع وسوء التغذية في القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأضافت أن ذلك يرفع العدد الإجمالي إلى 239 شخصا، من بينهم 106 أطفال، منذ بدء الحرب.

وفي محاولة لتجنب التصعيد العسكري الذي تخطط له إسرائيل، تحاول مصر إحياء مسعى لوقف إطلاق النار في غزة، إذ تستضيف وفدا من حماس بقيادة خليل الحية كبير مفاوضي الحركة.

ونقلت مصادر مصرية وفلسطينية عن الحية قوله للوسطاء في القاهرة أمس الأربعاء إن حماس مستعدة لاستئناف المحادثات من أجل التوصل لوقف مؤقت لإطلاق النار، وإنها منفتحة على مناقشة اتفاق شامل ينهي الحرب.

وكانت أحدث جولة من المحادثات غير المباشرة في قطر قد انتهت إلى طريق مسدود في أواخر يوليو/ تموز.

ويبدو أن الفجوات بين الجانبين لا تزال كبيرة حول قضايا رئيسية، مثل نطاق الانسحاب الإسرائيلي ومطالبة حماس بالتخلي عن سلاحها.