عائلات المحتجزين: إضراب عام في إسرائيل احتجاجا على خطة نتنياهو

ذكر بيان صادر عن عائلات المحتجزين الإسرائيليين، اليوم الخميس، أن إسرائيل ستشهد تعطيلًا يوم الأحد المقبل للمشاركة في الإضراب العام، وذلك احتجاجًا على خطة احتلال قطاع غزة.

ويأتي هذا الإضراب بهدف الضغط على الحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب ويعيد المحتجزين، في أعقاب قرار «الكابينت» بتوسيع الحرب واحتلال مدينة غزة.

وأضاف البيان: «مئات الآلاف سيخرجون إلى الشوارع لدعم مطالبنا بإعادة المحتجزين وإنهاء الحرب، وعشرات البلديات ومئات آلاف المصالح التجارية ستغلق أبوابها يوم الأحد المقبل».

وفي السياق ذاته، عرض رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، اليوم، خطته لاحتلال غزة على وزير جيش الاحتلال، يسرائيل كاتس، ومن المقرر أن تُناقش الخطة بشكل معمّق يوم الأحد، وذلك بعد أن أُقرّت من قِبل «الكابينت» الإسرائيلي الأسبوع الماضي.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن 8 جامعات، وعشرات الشركات، والمؤسسات، والبلديات أعلنت انضمامها إلى الإضراب الذي دعت إليه عائلات المحتجزين يوم الأحد القادم.

إضراب عام

واتسعت دائرة تأييد للإضراب العام في إسرائيل، المقرر له يوم الأحد المقبل، والذي أعلنت عنه عائلات المحتجزين في غزة، بهدف الضغط على الحكومة للتوصل على اتفاق لإنهاء الحرب وإعادة ذويهم في أعقاب قرار الكابينت بتوسيع الحرب واحتلال مدينة غزة.

واليوم، أعلنت جامعات إسرائيلية انضمامها للفاعلية الأحد المقبل، إذ أعلنت جامعة حيفا والجامعة العبرية في القدس والجامعة المفتوحة انضمامهم لإضراب عائلات المحتجزين.

كذلك أيّد زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، اليوم الثلاثاء، الدعوات لتنظيم إضراب عام تضامنا مع المحتجزين في غزة يوم الأحد المقبل، وذلك بعد تضاؤل الأفق بالتوصل إلى صفقة تضمن تبادل المحتجزين والأسرى بإعلان رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، خطة عسكرية للسيطرة على مدينة غزة.

وكتب لابيد في منشور على منصة إكس «إذا كنت تؤيد الحكومة – اجلس يوم الأحد».

وشدد على أن حتى مؤيدي الحكومة الحالية يجب أن يشاركوا، وأن الأمر ليس سياسيا حزبيا.

والأحد هو أول أيام العمل في إسرائيل.

وأضاف لابيد «اضربوا تضامنا، اضربوا لأن العائلات طلبت ذلك، وهذا سبب كافٍ. اضربوا لأن لا أحد يحتكر المشاعر أو المسؤولية المشتركة أو القيم اليهودية».

غياب الهستدروت

جاء منشور لابيد بعد دعوة إلى الإضراب وجهتها عائلات المحتجزين في قطاع غزة وأيدها منتدى عائلات المحتجزين، وهو المجموعة الرئيسية الممثلة لهم.

وضغط المنتدى على قادة اتحاد نقابات العمال الإسرائيلي «هستدروت» للانضمام، لكن الاتحاد قرر عدم القيام بذلك.

وبدلا من ذلك، قال المنتدى إن الاتحاد سيدعم «مظاهرات تضامن عمالية».

ورغم عدم مشاركته، إلا أن الهستدروت دعا لمنح العمال في إسرائيل الحق بالمشاركة.

ووجه رئيس الهستدروت رسالة إلى رؤساء النقابات المهنية في المناطق واللجان، دعاهم فيها للعمل على تمكين العمال من التعبير عن تضمنهم والمشاركة في إضراب عائلات المحتجزين يوم الأحد المقبل.

نهاية الحرب

وأضاف منتدى عائلات المحتجزين في بيان «اسمحوا بإضراب شعبي، ابتداء بالقاعدة الجماهيرية ووصولا إلى قمة الهرم، اسمحوا للجميع بتعطيل أعمالهم الأحد لاتباع ما يمليه عليهم ضميرهم».

وتابع البيان «لقد حان وقت التحرك، للنزول إلى الشوارع»، مضيفا أن «675 يوما من الاحتجاز والحرب يجب أن تنتهي».

كما جدد المنتدى اتهامه للحكومة بتضحيتها بما تبقى من محتجزين «على مذبح حرب لا نهاية لها ولا هدف».

وكان مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي (الكابنيت) وافق على الخطة الأمنية التي قدّمها رئيس الوزراء بهدف معلن هو «هزيمة حركة حماس»، وتشمل توسيع الحرب إلى الأجزاء المتبقية من غزة التي لا تزال خارج سيطرة الجيش، مما أثار مخاوف من احتمال مقتل مزيد من المحتجزي نتيجة لذلك.

ومن بين 251 محتجزا في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لا يزال 49 محتجزين في غزة، بينهم 27 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.

وفي أوائل أغسطس/آب، نشرت حركتا حماس والجهاد مقاطع فيديو تُظهر محتجزين في حالة هزال شديد.