إدانات فلسطينية لاقتحام بن غفير زنزانة الأسير مروان البرغوثي

قوبل اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير لزنزانة الأسير مروان البرغوثي في سجن جانوت، برفقة قوة قمع خاصة، بموجة واسعة من الإدانات الفلسطينية. 

واعتبرت فصائل فلسطينية، وجهات حقوقية، ومؤسسات معنية بشؤون الأسرى أن ما جرى يمثل تصعيدا خطيرا وتهديدا مباشرا لحياة البرغوثي.

ونددت حركة حماس، بما وصفته بـ«الاقتحام الإرهابي والفاشي» الذي نفذه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير لزنزانة القيادي الأسير مروان البرغوثي في العزل الانفرادي.

واعتبرت أن هذه الخطوة تمثل «استعراضا جبانا يكشف فاشية الاحتلال والعداء لكل القيم الإنسانية».

إدانة التصرف 

وقالت الحركة في بيان اليوم الجمعة إن «هذا العمل الإجرامي الخطير» لن يؤثر على عزيمة وصمود البرغوثي، بل سيزيده إصرارا على مواصلة «نضاله المشروع من أجل حرية شعبه وكرامته»، كما سيعزز من وحدة الحركة الأسيرة في مواجهة سياسات القمع والتنكيل التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال بحق المعتقلين.

 

ورأت حماس أن هذا التصرف امتداد لجرائم الحرب المرتكبة في معتقل سديه تيمان، والذي قالت إنه شهد انتهاكات مروعة بحق الأسرى، من ضمنهم أطباء وممرضون وصحفيون، في ما اعتبرته الحركة «مشهدا يعكس حجم الوحشية التي يتعامل بها الاحتلال مع الأسرى والمعتقلين».

ودعت الحركة جماهير الشعب الفلسطيني إلى أوسع حملة تضامن وإسناد مع الأسرى، والعمل على تصعيد الضغط الشعبي لوقف الانتهاكات بحقهم، حتى تحقيق حريتهم.

قمع ممنهج

كما طالبت حماس الأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية الدولية، وأحرار العالم، بالتحرك العاجل لتوفير الحماية للأسرى الفلسطينيين، ووقف سياسات القمع الممنهجة، والعمل على محاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمهم.

وقال مكتب إعلام الأسرى إن اقتحام زنزانة البرغوثي من قبل بن غفير برفقة وحدة قمع خاصة، يشكل تهديدا مباشرا على حياته، ويحمل دلالات تحريضية خطيرة، تتم بمباركة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. 

وأضاف المكتب أن إطلاق بن غفير تهديدات علنية خلال عملية الاقتحام، واقترابه من البرغوثي، يعد تجاوزًا للخطوط الحمراء، ويشير إلى خطورة الوضع داخل السجون الإسرائيلية.

وأوضح البيان أن الحادثة تأتي ضمن سياسة قمعية ممنهجة تشمل العزل الانفرادي، وفرض إجراءات عقابية مشددة، وحرمان الأسرى من أبسط حقوقهم الإنسانية. ودعا المكتب جماهير الشعب الفلسطيني، إضافة إلى المؤسسات الحقوقية والدولية، إلى التحرك الفوري لحماية مروان البرغوثي وجميع الأسرى في سجون الاحتلال.

إدانات واسعة

كما عبّرت عائلة البرغوثي عن صدمتها من التغير الواضح في ملامحه خلال زيارته الأخيرة، مشيرة إلى علامات واضحة للجوع والإنهاك بسبب ظروف العزل القاسية. 

وأعربت العائلة عن خشيتها من إمكانية تعرضه للإعدام داخل الزنزانة بقرار من بن غفير.

وأكد محامي الأسير مروان البرغوثي أن موكله تعرض لتهديد مباشر أثناء عملية الاقتحام، محذرا من وجود خطر فعلي على حياته، ومطالبا بضمانات دولية تحميه من أي محاولة للتصفية.

وفي السياق ذاته، حمل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، رائد أبو الحمص، الوزير بن غفير المسؤولية الكاملة عن سلامة البرغوثي، واصفا الاقتحام بأنه تهديد علني وخطير، ومشددا على سجل بن غفير في تعذيب الأسرى أمام الكاميرات.

كما أكدت لجنة الأسرى والمحررين التابعة للجبهة الشعبية أن ما جرى يمثل تصعيدا خطيرا في التعامل مع قادة الحركة الأسيرة، مشيرة إلى تاريخ بن غفير ضد الأسرى الفلسطينيين، ودعت إلى توفير حماية عاجلة للبرغوثي.

وظهر بن غفير في مقطع مصور، وهو يهدد الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي في زنزانته.

وقال الوزير المحسوب على اليمين المتطرف موجها حديثه للبرغوثي، إنكم لن تنتصروا علينا، ومن يستهدف شعب إسرائيل ومن يقتل أبناءنا ونساءنا سنمحوه.

وأضاف بن غفير «يجب أن تعرفوا هذا طوال التاريخ»