الجديد نيوز
محمد/ سيدناعمر
إنها حادثة ضج بها الرأي العام الوطني ذات خريف خضل..
مشهد إنساني قَضّ المضاجع في أيام من أفراح موسم خريفي خضل..
براءة الصبيان في مواجهة عنف الطبيعة ..
السيول الجارفة بفعل الأمطار كسرت السد في بومديد ..
إنها معركة مؤلمة للطفل " شبو11عاما" يواجه الطوفان الهادر لا أمل له إلا البقاء ممسكا بعمود خرسانة ببحر لجيّ في ظلمات السد العميق.
ساد الهرج والمرج وبدأ أخطبوط الاتصالات في التحرك ..
وصل الخبر لأعلى هرم في السلطة ..
وَجّه الرئيس السلطات المختصة بشحن العُدّة والعديد والتوجه لمكان الحادثة..
توالت الأخبار وبقي أهل الصبي متمسكين بقشة أمل الغريق ..
الأب في لحظات وجع تطاردها جيوش من وساوس اليأس ينادي ابنه لا تنم فطريق الخلاص قريب.
كانت أكبر وأهم عملية إنقاذ من السيول في موريتانيا سلطت عليها الأضواء. تدخلت قوى الأمن والحماية المدنية ..
كانت ملحمة كبيرة في ظل مقارعة المياه وجحافل الظلام في موسم الخريف بما يعرفه من حر وحشرات .
بفعل الصبر والخبرة والأناة لطاقم الإنقاذ خرج الصبيّ سالما معافى وعاد لحضن عائلته .
تنفس الجميع الصعداء وتم توشيح المنقذين مكافأة لهم .
إنه إنجاز رائع خدمة للوطن وإنقاذا لنفس في معركة غير متكافئة فرضتها الطبيعة على الانسان.