قطاع المياه في موريتانيا: مصادر متعددة وفوضى كبيرةــ الجديد نيوز

تقرير: محمد ولد أعمر

منذ سنة والعاصمة نواكشوط تعاني من التزود الدائم بمياه الشرب، ومع أن الأسباب متعددة إلا أن النتيجة واحدة وهي انقطاع للمياه واضطراب دائم في التزود بها.

موريتانيا دولة غنية بمصادر المياه، ولكن المراقبين يرون أن سوء تسيير القطاع والفوضوية في إدارته من أهم أسباب هذه الوضعية الراهنة.

قطاع المياه في موريتانيا واقع صعب وآمال كبيرة في العرض التالي:

 

صورة قاتمة

أثناء إعدادي لهذا التقرير  اعترضتني صورة قاتمة تلخص الواقع في هذا القطاع (حنفية تحيط بها عربات تجرها الحمير لنقل صهاريج المياه: 1973) وفي الجانب الآخر صور مماثلة في العام: 2024 ماذا يعني ذلك سؤال وجيه والإجابة عليه أن الواقع لم يتغير كثيرا!

كم هو محزن أن ترى مشاهد المواطنين في أيام الحر يبحثون في كل اتجاه عن قطرة ماء؛  والكل يتساءل لماذا لا تصلح الدولة قطاع المياه؟

 

أسباب كثيرة ونتيجة مرة 

أسباب انقطاع المياه كثيرة ومن أهمها الفساد المتعلق بغياب الصيانة، والعوامل المناخية المتعلقة بارتفاع الطمي في مياه نهر السنغال، وكذا الأمطار، مما أدى إلى نقص في نسبة الإنتاج من آفطوط الساحلي الذي يزود العاصمة بالمياه، كما أن 70% تذهب للري بالإضافة لضعف إدارة الموارد المائية وتبذيرها، كما تعاني شبكة المياه من التلف في أجزاء كيبيرة منها في العاصمة، وما زالت أحياء كثيرة في العاصمة لا تصلها شبكة المياه أصلا.

 

أرقام هامة:

ـ ـ72% من السكان يحصلون على المياه

ــ 70% من المياه تذهب للري الزراعي

ــ معدل الأمطار سنويا: 251 مليار متر مكعب

ــ نسبة التبخر 2,5 سنويا

ــ عدد السدود: 552 سدا تخزن5 مليارات متر مكعب سنويا

ــ إنتاج آفطوط الساحلي: 170 متر مكعب يوميا ويتوقع أن يصل إلى 226 متر مكعب يوميا في 2030

ــ إنتاج مشروع اظهر: 56000 متر مكعب يوميا

ــ آفطوط الشرقي: 500 متر مكعب يوميا

 

مصادر متعددة وغنية :

تمتلك موريتانيا مصادر متعددة وغنية بالمياه من أهمها: منطقة النهر وأفلة في الحوضين    وموريتانيد  وآدرار.

 ومع تعدد هذه المصادر السطحية والجوفية فإن نقص الماء الصالح للشرب ما زال يؤرق المواطنين.

 وقد أنجزت الدولة مشاريع هامة لتوفير الماء للسكان كمشروع آفطوط الساحلي بالعاصمة ومشروع اظهر بالحوضين ومشروع آفطوط الشرقي للعصابة ولبراكنة وغوغول، وعلى الرغم من كل هذه المشاريع فإن مشكلة توفير المياه وتوزيعها ما تزال مطروحة.

 

الأمن المائي أولا

يطرح المختصون جملة من الحلول لتوفير الأمن المائي في موريتانيا منها:

ــ صيانية المنشآت

ــ توفير تقنيات الري بالرش

ــ الحفاظ على المياه

ــ اتباع سياسة محكمة في الإنتاج والتوزيع

ــ إصلاح السدود

ــ حفر مزيد من الآبار

ــ الحرص على حسن استقبال مياه الأمطار وحسن التزود بها