نعى حزب الله اللبناني أمس الجمعة القائدين العسكريين الكبيرين في صفوفه إبراهيم عقيل وأحمد وهبي، بالإضافة إلى 13 آخرين، جراء غارة إسرائيلية على مبنى سكني قرب مجمع الضاحية الجنوبية لبيروت.
وكان جيش الاحتلال أعلن الجمعة، أنه اغتال في الغارة القيادي العسكري البارز في حزب الله إبراهيم عقيل، وقادة كبارًا آخرين بالحزب.
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية، أن المبنى المستهدف في الغارة على الضاحية الجنوبية أُصيب بـ4 صواريخ، لافتة إلى أن الغارة تسببت كذلك في انهيار مبنى آخر مجاور.
فيما صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان مقتضب عقب الغارة، قائلًا: "أهدافنا واضحة وأفعالنا تتحدث عن نفسها".
وأوضح حزب الله في بياناته أن عقيل أشرف على تأسيس وتطوير وقيادة قوة الرضوان تاريخ استشهاده، فيما قاد وهبي العمليات العسكرية للقوة على جبهة "الإسناد اللبنانية".
من هو إبراهيم عقيل؟
- من مواليد 24 ديسمبر/ كانون الأول 1962، بدلة بدنايل في محافظة البقاع.
- يُعد من الجيل المُؤسس "للعمل الإسلامي" في بيروت.
- كان ضمن قادة العمليات خلال التصدي للاجتياح الإسرائيلي لبيروت مطلع الثمانينات.
- تولى عقيل مسؤولية التدريب المركزي في حزب الله مطلع التسعينيات، ولعب دورًا أساسيًا في تطوير القدرات البشريّة في تشكيلات الحزب.
- تولى مسؤولية الأركان في حزب الله منتصف التسعينيات.
- تولى مسؤولية وحدة عمليّات جبل عامل منذ عام 1997 وحتى ما بعد تحرير جنوب لبنان، وقاد بشكل مباشر العديد من العمليات النوعية خلال تلك الفترة.
- أسس ركن العمليات في حزب الله، وبداية من عام 2008 شغل موقع معاون الأمين العام لشؤون العمليّات وعُيِّن عضوًا في المجلس الجهادي.
- كان من قادة التصدّي للعدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006.
- أشرف على تأسيس وتطوير وقيادة قوة الرضوان في حزب الله حتى تاريخ استشهاده.
من هو أحمد محمود وهبي؟
- من مواليد 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 1964، من بلدة عدلون من جنوب لبنان.
- التحق بصفوف حزب الله منذ تأسيسه، وشارك في العديد من العمليات العسكرية إبان الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان.
- تعرّض للأسر من قبل العدو الإسرائيلي في العام 1984.
- كان من القادة الميدانيين في كمين أنصارية عام 1997.
- شغل العديد من المسؤوليات القياديّة في وحدة التدريب المركزي حتى 2007.
- تولى مسؤوليّة التدريب في قوة الرضوان حتى 2012.
- تولّى مسؤوليّة وحدة التدريب المركزي حتى 2014، ولعِبَ دورًا أساسيًا في تطوير القدرات البشريّة في مُختلف تشكيلات حزب الله.
- تولى مسؤولية قوّة الرضوان حتى مطلع 2024.
- قاد العمليات العسكرية لقوة الرضوان على جبهة الإسناد اللبنانية منذ بداية معركة طوفان الأقصى وحتى مطلع 2024، ليُعاود تصديه لمسؤولية وحدة التدريب المركزي بعد اغتيال القائد في حزب الله وسام الطويل.
ما هي "وحدة الرضوان"؟
تُعرف "وحدة الرضوان" بأنّها "قوات النخبة" في "حزب الله". وهي رأس الحربة للحزب في القتال البري والعمليات الهجومية.
تأسّست بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان في يوليو/ تموز عام 2006؛ واكتسبت اسمها من الاسم الحركي لمؤسسها القيادي عماد مغنية (الحج رضوان) بعد اغتياله عام 2008.
تتميّز الفرقة بقدراتها العسكرية المتقدّمة، من تدريبات عسكرية وتكنولوجيا عالية الجودة، وترسانة كبيرة من الأسلحة المتطوّرة الفردية والمضادة للدروع، إضافة إلى المسيّرات.
تُعتبر القوة الأبرز في منظومة "حزب الله" الهجومية؛ وتضمّ في صفوفها بضعة آلاف من المقاتلين (حوالي 5 آلاف مقاتل) من ذوي الخبرة، تدرّبوا على القتال في الظروف الصعبة، والأماكن المتنوّعة جغرافيًا.
واكتسب هؤلاء المقاتلون خبراتهم من القتال خارج لبنان، وغالبًا ما يكونون في الخطوط الأمامية.