ميناء تانيت : نظرة على الواقع واستشراف للآفاق ــ الجديد نيوز


 

يوجد في منطقة استراتيجية من الناحية الاقتصادية، يمتلك بنية تحتية حديثة في مجالات اختصاصه، وعقد شراكات مثمرة تساهم في رفع كفاءته كقطب تنموي، ويعمل على تطوير القطاعات الصناعية والتجارية والخدمية المتعلقة بالصيد، يدعم الكثير من المبادرات والنشاطات ذات الطابع المجتمعي.
الميناء رغم حداثة نشأته حرص على أن يكون بوابة استثمار كبيرة في طريق جعله قطبا تنمويا بالمنطقة .
ميناء تانيت .. نظرة على الواقع والآفاق في العرض التالي:


ميناء تانيت ... موقع استراتجي 


يقع ميناء تانيت الذي تم إنشاؤه في عام 2018 قبل تنفيذه في عام 2019، على شواطئ المحيط الأطلسي، على بعد 60 كم شمال نواكشوط، على الطريق المؤدي إلى نواذيبو، ويتمتع بموقع استراتيجي في منطقة اقتصادية مواتية للاستثمار والعمليات المينائية.

 ويوفر هذا الميناء منصة مخصصة لقطاع الصيد البحري، مع التزام مطلق بالتنمية المستدامة في قلب التنمية الاقتصادية في المنطقة


ميناء عصري ..وأهداف طموحة

 
يعمل ميناء تانيت على تحقيق عدة أهداف بحسب مديره العام أحمد ولد خطري من أهمها:
ــ تطويرالقطاعات الصناعية والتجارية والخدمية المتصلة بالصيد؛
ــ السعى إلى عقد شراكات مثمرة تسهم في رفع كفاءة تانيت وتعزيز مكانته كقطب تنموي واعد في غرب إفريقيا؛
ــ الالتزام بالمحافظة على البيئة؛

ــ التأكيد على أهمية الاستثمار في الطاقة النظيفة كأساس لعملياتنا؛
ــ السعى لجعل ميناء الصيد مثالاً يحتذى به في استخدام التقنيات الصديقة للبيئة؛
ــ الاهتمام بالنشاطات الاجتماعية والتنمية المجتمعية، باعتبارالاستثمار في المجتمع المحلي هو استثمار في مستقبل الميناء؛

ــ دعم مبادرات تعليمية وتدريبية تسهم في رفع كفاءة العمال وتوفير فرص عمل مستدامة تساهم في النمو الاقتصادي؛
ــ التطلع إلى بناء شراكات تعزز من قيمنا المشتركة في النمو الاقتصادي المستدام، الذي يحترم البيئة ويعود بالنفع على المجتمع ككل.


ميناء استراتيجي .. وبنية تحتية حديثة 


يتوفر في ميناء تانيت على بنية تحتية حديثة، بما في ذلك محطات خدمة، وورش تصليح، ومصانع ثلج وتجميد، ومرافق للوزن ومتجر شامل لصيد الأسماك.
وقد تم تجديد كل المباني الإدارية وملحقات الميناء القديم و مبنى الدرك القديم.
وتمت إعادة تأهيل محلات الصيادين البالغ عددها 120 محلاً لتزويدهم ببيئة ملائمة وآمنة لتخزين معداته وبناء مستودع كبير لتخزين معدات الميناء الفنية الثقيلة، مثل العربات الـ 10 التي يمتلكها الميناء وغيرها.
كما تم إنشاء وتجهيز مركز صحي في المنطقة الإدارية للميناء، بالإضافة إلى إنشاء وتجهيز مركز صحي جاهز في منطقة أكواخ الصيادين بالقرب من رصيف الإنزال.

 واستجلبت وحدة تحلية مياه وتم تركيب وحدة كهربائية في أرصفة الإنزال لتزويد القوارب بالكهرباء وتوسيع الشبكة الكهربائية للرصيف وتحسين إضاءته وصيانة خزانات الوقود التي تبلغ سعتها 500 م3 عن طريق السفع الرملي .
وأنشئ مصنع للثلج في الميناء  تبلغ طاقته 120 طنا  من خلال اقتناء وتركيب مولد كهربائي بقوة 490 كيلوفولت أمبير، وصهاريج تخزين المياه العذبة وغير ذلك من اﻷعمال التحضيرية.


وتعمل إدارة الميناء على تجسيد روح التطوع بين موظفي الميناء من خلال تنظيم حملات نظافة في الميناء برئاسة المدير العام أحمد خطري ومشاركة جميع الموظفين؛ وقد مكن ذلك من تنظيف محيط الميناء وشاطئه.
 ولحماية التنوع البيولوجي البحري، تعاقد الميناء مع منظمة غير حكومية لاستعادة الزيوت المستعملة من القوارب
وتم إنشاء فريق لأمن الميناء مسؤول عن أمن البنية التحتية، وضمان التدفق السلس لحركة المرور داخل الميناء والامتثال لمعايير الصحة والسلامة المعمول بها .
كما تم إنشاء وحدة داخلية للحماية المدنية في الميناء لمكافحة الحرائق وتقديم الإسعافات الأولية للمصابين في حالة وقوع حادث في العمل.


تدشينات رئاسية هامة  في الميناء

 
دشن الرئيس محمد ولد الغزواني  مصنعا للثلج، ووضع حجر الأساس لمصنع معالجة الأسماك، وبناء سوق لعرض الأسماك، وكهربة منطقة الميناء
ويتألف مصنع الثلج من ثلاث وحدات إنتاج بقدرة إجمالية يومية تصل إلى 120 طنا وسيمكن هذا المصنع من ضمان حفظ منتوج الأسماك وتوفير بيئة آمنة لذلك.
أما مصنع الأسماك فيتألف من ثلاث غرف للمعالجة ومصنع للثلج وغرفتين للتخزين بطاقة 1000 طن لكل منهما، علاوة على صومعتين للتخزين تصل طاقتهما 50 طنا.
وسيجنب هذا المصنع الفاعلين عناء نقل الأسماك  لمسافات طويلة وتوفير ملاذ صحي وآمن لمنتجاتهم.
أما سوق السمك فيحتوى على عدة مخازن ومجهز بغرف للتبريد سيمكن السماكين من عرض منتجاتهم في ظروف صحية ملائمة. 
وقد تم تفعيل ميناء تانيت  ضمن برنامج رئيس الجمهورية الموسع أولوياتي الساعي إلى تطوير البنى التحتية بشكل عام، والمنشآت المينائية بشكل خاص، من أجل زيادة حجم الكميات المفرغة وتوطينها.


ويلعب الميناء رغم حداثة نشأته الدور المنوط به، حيث يستقبل حاليا أكثر من 60 سفينة شهريا، بمعدل تفريغ سنوي لكمية تناهز 20 ألف طن، من السمك على مستوى الصيد الصناعي، وكمية معتبرة من إنتاج الصيد التقليدي.

نظرة على المستقبل....


يطمح الميناء في المستقبل لجذب المزيد من الاستثمارات في مجال نشاطاته، وأن يكون قطبا صناعيا وتنمويا في هذه المنطقة الاستراتيجية من الوطن ويمتلك المقومات اللازمة لذلك من إدارة نشطة وكادر بشري كفوء ومحفزات كثيرة أخرى.