في تغطية الذكرى 64 للاستقلال المجيد : صفحات مشرقة من عبق أبطال المقاومة ــ الجديد نيوز

دخل الاستعمار الفرنسي إلى موريتانيا مع بدايه القرن العشرين(1901) وقد جوبه بمقاومة عسكرية في مختلف جهات البلاد استمرت لعدة عقود وتنوعت أشكالها من الـصـولات المباغتة، والغارات الخاطفة، والكمائن المحكمة إلى  الالتحام المباشـر.

وبالتزامن مع الذكرى الـ64 للاستقلال المجيد، نهدي قراءنا صفحات عبقة من تاريخ من ضحوا بدمائهم الزكية، وسقوا أديم الوطن بدمائهم الزكية ،دفاعا عن حوزة البلاد الترابية وسيادتها لننعم جميعا بالحرية والاستقلال.

في العرض التالي صفحات مشرقة من عبق وأمجاد أبطال المقاومة الوطنية :

 

أبطال في سجل الخالدين :

 

ــ بكار ولد اسويد أحمد أمير تكانت : من أعظم أمراء أيدوعيش وأطولهم حكما، رفض مبكرا مشروع كبولاني الاستعماري وواجهه في عدة مواقع حتى استشهد في فاتح إبريل 1905م

 

ــ محمد المختار ولد الحامد : زعيم قبلي، برز دوره في المقاومة من خلال معركة النيملان في 24 أكتوبر 1906 وهو ما أدى بالاحتلال إلى إعداد حملة عسكرية للقضاء على المقاومة في قرية الرشيد في يوم  16/08/1908 وقد قصفت القرية الوادعة بالمدافع الثقيلة حتى اصبحت اطلالا ونكل المستعمر بالمقاومين وعلقهم على جذوع النخل قبل أن يقوم بحرقه..ولكن المجاهد محمد المختار ولد الحامد استطاع الخروج من القرية  المدمرة المحاصرة وتابع سيره إلى آدرار.

 

ــ سيدأحمد ولد أحمد عيده : والده الأمير أحمد ولد سيد أحمد بآدرار ، نقلته والدته عيش بنت اعل ولد أحمد إلى اصمارة حيث أشرف الشيخ ماء العينين على تربيته ..عاد سنة 1904 الى آدرار أميرا .. يعد من أبرز قادة المقاومة الموريتانية .. قاد معارك في إينشيري وتيشيت وآزويكة وأكصير الطرشان .. استشهد يوم 19/03/1932 في وديان الخروب بتيرس زمور.

 

.ــ سيدي ولد مولاي الزين : قائد وشهيد معركة تجكجه الفاصلة في 12/05/1905 والتي قتل فيها منظر وقائد الحملة الاستعمارية إلى موريتانيا كزافيي كبولاني.

 

ــ أحمدو ولد سيد أعلي : تولى إمارة البراكنة سنة 1892 ..أعلن الحرب على مشروع كبولاني الاستعماري ، وتحالف مع الأمير بكار الذي وقف أيضا بالمرصاد لمشروع كبولاني .. قاد معركة "ألاك" وشارك في قيادة معركة مَيْتْ .. سافر في 1906 إلى دعوة الجهاد في اصمارة والتقى صحبة الوفود مع الشيخ ماء العينين .. ثم عاد وشارك في معركة النيملان في أكتوبر 1906 .. عاد إلى المغرب واستمر في الحهاد حتى توفي رحمه الله.

 

ــ أحمد سالم ولد اعل : تقلد إمارة الترارزة في ظل صراع تروزي داخلي و بروز مطامع كبولاني في احتلال الترارزة والانطلاق منها لاحتلال موريتانيا .. تنصل من اتفاقية سنة 1902 مع كبولاني وأعلن الحرب ضده .. لجأ إلى قوى المقاومة في اينشيري وآدرار .. أغتيل من طرف منافسيه في الإمارة في إبريل 1905 في “أنواكل” إلى الشرق من بوتلميت.

 

ــ سيدي ولد سيدي : والده محمد فال ولد سيدي ولد محمد الحبيب .. كان منافسا قويا للأمير أحمد سالم ولد اعل في وقت برزت فيه مطامع الاحتلال الأجنبي للترارزة .. انخرط في المقاومة بعد مقتل الأمير أحمد سالم في إبريل 1905 .. شارك في معارك النيملان وأكجوجت وأماطيل وغيرها .. استقر في المغرب مجاهدا إلى جانب الشيخ أحمد الهيبة ثم عاد إلى موريتانيا بعد نهاية المقاومة المسلحة سنة 1932 م

 

ــ حسنه ولد الشيخ ماء العينين  : من أبناء الشيخ ماء العينين الذين قادوا الجهاد في موريتانيا ضد الاحتلال الفرنسي وبرزت قيادته في معارك إينشيري وتكانت وآدرار.

 

ــ الولي ولد الشيخ ماء العينين : من أبناء الشيخ ماء العينين الذين قادوا الجهاد في موريتانيا ضد الاحتلال الأجنبي وخاصة في معركة اكصير الطرشان.

 

ــ اعل ولد ميارة : من أبرز المقاومين في شمال موريتانيا، قاد معارك في الحوض وآدرار .. استشهد في معركة ميجك يوم 31 يناير 1933م

 

ــ اجاه ولد المعيوف : زعيم قبلي .. قاوم الاحتلال في عدة معارك نذكر منها : معركة خروفة.

 

ــ علي ولد المراكشي : زعيم قبلي .. تصدى للاحتلال في وقت مبكر عند دخوله إلى الترارزة .. ساند الأمير أحمد سالم ولد اعلي خلال إقامته في إينشيري.

 

ــ سيد محمد ولد أحمد باب : إمام المجاهدين في معركة أم التونسي وشهيدها يوم 18/08/1932

 

ــأحمد ولد بهده : شارك في معركة أم التونسي في 18/08/1932 .. تم تكريمه يوم 28/11/2008 من طرف رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز.

 

أسماء ومعارك في الذاكرة :

 

ــ الآمير أحمد ولد الديد قائد معركة لكويشيش قرب نواكشوط 1908م

 

ــ المختار ولد أحمد : شيخ الشراتيت وأميرها.. لم يرض بالتعايش مع الاحتلال الأجنبي لبلاده .. التحق بالمقاومة التي يقودها الأمير بكار.. شارك أيضا في معركة النيملان .. استقر في اصمارة مع الشيخ ماء العينين وأبنائه إلى أن توفي رحمه الله..

 

ــ سيد ولد الغوث: أعلن الجهاد على المحتل الأجنبي في العصابة والحوض الغربي، قاد رفقة ابنه محمد محمود عدة معارك نذكر منها : معركة البيظ في مارس 1909م

 

ــ بناهي ولد سيدي : شارك في معركة النيملان .. قام الاحتلال بسجنه في نواذيبو ثم قرر إبعاده إلى غرب إفريقيا .. حيث توفي هنالك .

 

ــ سيد ولد بناهي : من رجال المقاومة في العصابة .. مارس ما عرف محليا باستراتيجية ” أتكدي ” التي تتميز بالهجوم ثم التحصن في الجبال.

 

ــ عبد الله ولد باريك : قائد وشهيد معركة أكنينت التيكويت

 

ــ محمد تقي الله ولد اعل الشيخ الملقب وجاهة : من أبرز قادة المقاومة في عقدها الثالث .. حقق الانتصار في عدد من المعارك من أهمها : الشريريك ونواذيبو.

 

ــ محمد المأمون ولد اعل الشيخ : تولى قيادة المقاومة بعد وفاة شقيقه وجاهة.

 

ــ محمد ولد عبدوكة : من أبرز قادة المقاومة في الحوض الشرقي، استخدم استيراتيجية ” أتكدي ” التي تعني الهجوم على هدف محدد ثم التحصن في الجبال.

 

ــ محمد الأغظف ولد الشيخ ولد اجوده : من شهداء معركة النيملان في 24/10/1906

 

ــ بيراما دانغو : من قادة المقاومة في كيدماغة.

 

ــ مامادو لامين درامي : من قادة المقاومة في كيدماغة.

 

ــ فودي دياكيلي: من قادة المقاومة الثقافية في كيدماغة.

 

ــ عبدول بوكار كان : من زعماء المقاومة في كيهيدي، تحالف مع الأمير بكار لمواجهة التوسع الفرنسي .. تم اغتياله سنة 1896م .

 

أرقام هامة ... ونتيجة حتمية 

 

من نافلة القول إنه لا يمكن إحصاء أبطال المقاومة الوطنية (يزيدون على 200 بحسب بعض المصادر) ولا عدد المعارك التي خاضوها والتي زادت على 100 إنهم أبطالا أفذاذا قادوا مقاومة مستميتة ضد الاستعمار الفرنسي، وكانت ورقة ضغط كبيرة في سبيل الدفع بالإدارة الاستعمارية لمنح بلادنا الاستقلال التام في 28نوفمبر1960 .

 حيث تكبد  المستعمر خسائر في الأرواح بلغت بحسب المصادر أكثر من 700 جندي في مقدمتهم قائده ومنظر عملية احتلال البلاد "كزافييه كبولاني" بالإضافة للخسائر المادية الكثيرة.

 وكانت المقاومة الثقافية ضد المستعمر لها إيلام شديد؛ ودعم كبير للمقاومين بالسلاح، وعندما لم يجد المستعمر موطئ قدم مناسب آثر الرحيل ومنحت البلاد استقلالها التام في ذلك اليوم الأغر البهي 28 نوفمبر 1960 .

 

أبطال المقاومة ...علامات فارقة 

 

الاستقلال كلمة حروفها قليلة ولكن معناها مشحون بالدلائل الكثيرة..تتنسم فيه الشعوب عبق الحرية بعد قهر الاستعمار  ..دماء زكية سالت رخيصة في سبيله، وأسماء لامعة عبدت الطريق إليه .. الاستقلال دين في عنق الأجيال المتعاقبة ... جيل الاستقلال حمل مشعل الأمانة .. الأجيال الجديدة مطالبة بقراءة تاريخ المقاومة ... أبطال المقاومة علامات فارقة يجب أن تخلد أسماؤهم في كل شبر ومكان من أديم الوطن.