اقتحم عشرات المستوطنين المنطقة الشرقية في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، في محاولة لأداء صلوات تلمودية داخل قبر يوسف الواقع قرب مخيم بلاطة شرق المدينة، وذلك دون تنسيق مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
إرهاب المستوطنين
وأفاد مراسلنا بأن المستوطنين دخلوا المنطقة عبر طريق المساكن الشعبية، وقاموا برشق منازل ومركبات المواطنين بالحجارة، قبل أن يتمكن الأمن الفلسطيني من إيقافهم واعتقالهم، وتسليمهم لاحقًا إلى قوة عسكرية إسرائيلية وصلت إلى الموقع.
وتأتي هذه المحاولة في ظل تصاعد محاولات المستوطنين اقتحام قبر يوسف دون مرافقة أمنية من جيش الاحتلال، وسط نقاشات متصاعدة داخل لجان الكنيست الإسرائيلي، تطالب بإعادة السيطرة الدائمة على الموقع، كما كان الحال قبل اندلاع انتفاضة الأقصى الثانية عام 2000.
كما شن جيش الاحتلال حملة مداهمات واسعة طالت قرى وبلدات في مدن نابلس وجنين وطولكرم وسلفيت شمال الضفة الغربية، أسفرت عن اعتقال عدد من الفلسطينيين، إلى جانب الاستيلاء على مبالغ مالية خلال عمليات التفتيش.
اقتحامات واسعة
وأفاد مراسلنا بأن قوات الاحتلال اعتقلت 3 شبان فلسطينيين خلال اقتحام بلدة عنبتا شرق طولكرم، وعزبة ناصر جنوب المدينة، مشيراً إلى إفادات فلسطينية تحدثت عن قيام الجنود بسرقة مبالغ مالية أثناء اقتحام المنازل.
وفي محافظة جنين، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي رمانة واليامون غرب المدينة، ونفذت سلسلة مداهمات واسعة تخللها تخريب لمنازل المواطنين، والتحقيق الميداني مع عدد من الشبان، قبل أن تنسحب من المنطقة.
أما في محافظة سلفيت، فداهم جيش الاحتلال منزلا في بلدة بديا غرب المدينة، وعمد إلى تدمير محتوياته قبل الانسحاب.
ويعود المنزل لأسير فلسطيني يقبع في سجون الاحتلال منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي نابلس، اقتحمت قوة إسرائيلية منزل أسير محرر في بلدة أودلا كان قد أمضى 20 عاماً في سجون الاحتلال، واعتقلته عقب عملية تفتيش استمرت نحو أربع ساعات.
