باسم نعيم: تصريحات ويتكوف تخدم نتنياهو وتعرقل التهدئة في غزة

أعربت حركة حماس عن استيائها من التصريحات الأخيرة التي أدلى بها المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ديفيد ويتكوف، ووصفتها بأنها «سلبية ومنحازة»، مؤكدة أنها تخالف السياق الحقيقي للمفاوضات الجارية حول الهدنة وملف الأسرى.

وقال باسم نعيم، عضو المكتب السياسي في حركة حماس، إن تصريحات ويتكوف جاءت «في سياق خدمة الموقف الصهيوني»، مشيرًا إلى أن «المفاوضات الأخيرة شهدت تقدمًا ملموسًا في عدة بنود أساسية، منها آلية توزيع المساعدات، وجدول أعمال التفاوض خلال فترة وقف إطلاق النار المؤقت، وضمانات استمرار المفاوضات».

وأضاف نعيم أن الوفد المفاوض من حماس «أبدى مرونة كبيرة» في الملفات المطروحة، وناقش مؤخرًا خرائط انتشار جيش الاحتلال في قطاع غزة، معتبرًا أن «ما قُدّم من ردود كان إيجابيًا للغاية وتلقى تجاوبًا من الوسطاء الذين وصفوه بأنه بناء ويقود إلى اتفاق».

وكشف أن حماس أُبلغت بأن وفدًا مفاوضًا سيغادر للتشاور ويعود مطلع الأسبوع المقبل لمتابعة النقاش حول تفاصيل الاتفاق، خاصة ما يتعلق بخرائط الانسحاب وإعادة الانتشار، مشيرًا إلى التوافق المبدئي على صيغة صفقة تبادل الأسرى، على أن تُنجز تفاصيلها في الجولة القادمة.

واتهم نعيم المبعوث الأميركي بعدم الالتزام بدوره كوسيط نزيه، وقال إن تصريحاته الأخيرة «تتناقض مع ما أعلنه سابقًا عن اقتراب التوصل لاتفاق، حين قال إن 3 من أصل 4 نقاط قد حُسمت».

وأكد أن حركة حماس «قدمت هذا المستوى العالي من المرونة استجابة لنداءات شعبنا في غزة وحرصًا على وقف المجازر والمجاعة»، رغم تشككها في نوايا الاحتلال «الرامية إلى العودة للحرب وتنفيذ مخططات التهجير والتطهير العرقي».

وحمّلت الحركة حكومة الاحتلال وداعميها، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، مسؤولية استمرار العدوان، مطالبة المبعوث الأميركي بممارسة الضغط الحقيقي على حكومة نتنياهو «لإنجاز اتفاق يوقف الحرب ويفضي إلى انسحاب كامل وفتح أفق سياسي للاستقرار».