أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين، بالعثور على جندي احتياط ميتًا في منزله جنوب إسرائيل وشبهات بأنه أقدم على الانتحار.
وأوضحت القناة 12 أن الجندي الاحتياط هو مائير تامان، وأن الشبهات تدور أنه انتحر في المنزل، بينما كانت زوجته في العمل وأطفاله في الحضانة.
وبحسب التقرير، فإن تامان كان يعاني من مشاكل نفسية حتى وقت قريب، إذ كان جزءًا من نظام التعرف على الجثث التابع للجيش منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
في أعقاب الحادثة، أعلنت الشرطة العسكرية فتح تحقيق في الحادث.
وأشارت القناة إلى أنه في الآونة الأخيرة سُجِّلت زيادة مُقلقة للغاية في أعداد جنود الجيش الإسرائيلي الذين حاولوا الانتحار.
ولفتت إلى أنه بحلول منتصف يوليو/تموز، انتحر أربعة جنود، ومنذ بداية الحرب، ازداد عدد الجنود الذين انتحروا مُقارنةً بالسنوات السابقة، وموضحة أن هذا التوجه للانتحار يتفاقم مع استمرار الحرب.
زيادة الأعباء
وكان وسائل إعلام إسرائيلية كشفت عن تصاعد لافت في معدلات انتحار الجنود داخل جيش الاحتلال منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأفادت صحيفة هآرتس، بانتحار جندي من لواء الناحال في قاعدة عسكرية في شمال إسرائيل في 15 من الشهر الجاري، ويأتي هذا في ظل تزايد الأعباء والضغوط النفسية على جنود جيش الاحتلال، خاصة الاحتياط ممن طالت فترة الاستدعاء جراء تواصل الحرب في غزة ومن قبلها في لبنان.
وبحسب هآرتس، فإن عدد المنتحرين من جنود الجيش الإسرائيلي منذ مطلع العام الجاري بلغ 15 جنديا، لافتة إلى أنه منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وحتى نهاية العام ذاته انتحر سبعة جنود، فيما أقدم واحد وعشرون جنديا على الانتحار خلال عام 2024، حتى ذلك الحين وقبل احتساب الحالة الأخيرة.
وأشارت إحصائية نشرتها هآرتس إلى أن الحصيلة الإجمالية لحالات الانتحار في صفوف جيش الاحتلال منذ اندلاع الحرب على غزة ارتفعت إلى 43 حالة.
تعتيم من الجيش
وفي تقرير سابق لهآرتس، أشارت إلى أنه منذ بداية الحرب، ازداد عدد الجنود الذين انتحروا أثناء الخدمة الفعلية مقارنةً بالسنوات السابقة.
وأشارت إلى أن الجيش يرفض الإدلاء برقم رسمي لعدد حالات الانتحار منذ بداية العام، مؤكدًا أنه لن ينشره إلا في نهاية العام.
يعزو جيش الإسرائيلي ارتفاع عدد حالات الانتحار إلى الزيادة الكبيرة في الاعتماد على قوات الاحتياط، ونوهت الصحيفة إلى أن معظم حالات الانتحار خلال الحرب كانت من جنود الاحتياط.
ووفقا لمصادر في الجيش، فإن تحليل الحالات أظهر انخفاضًا في عدد حالات الانتحار الناجمة عن ظروف شخصية وغير مرتبطة بالتعرض لأحداث قتالية منذ بداية الحرب، ما يعني أن نسبة كبيرة من المنتحرين تعرضوا لحوادث قتالية شديدة، مما أثر على حالتهم النفسية على ما يبدو.
ولفتت هآرتس إلى أن الإحصائيات التي ينشرها الجيش لا تشمل الجنود الذين انتحروا بعد التسريح الخدمة.
ووفقًا لرصد للصحيفة فقد انتحر ما لا يقل عن 11 مدنيًا منذ بدء الحرب بسبب مشاكل نفسية، ناجمة على ما يبدو عن خدمتهم العسكرية. في بعض الحالات، كان هؤلاء جنودًا شاركوا في الحرب، وفي حالات أخرى، كانوا محاربين قدامى يعانون من مشاكل نفسية وشاركوا في عمليات أو حروب سابقة.