إسرائيل: لن ننتقل للمرحلة الثانية بغزة قبل تسلم الجثتين المتبقيتين

أكدت القناة 12 الإسرائيلية إن حكومة بنيامين نتنياهو أبلغت الولايات المتحدة أنها ترفض الانتقال نحو المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة قبل تسلّم جثتي المحتجزين المتبقيتين.

وأضافت القناة 12: «إسرائيل تنقل لحماس عبر الوسطاء رسائل تحذيرية تطالبها بإعادة الجثتين المتبقيتين». 

قالت الشرطة الإسرائيلية الثلاثاء إنها تسلمت بقايا جثمان أحد المحتجزين المتبقيتين في قطاع غزة قبل نقله إلى معهد الطب الشرعي قرب تل أبيب للتعرف عليه.

قبل ذلك، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل تستعد لتسلّم من الصليب الأحمر معطيات وعينات تم نقلها من قطاع غزة، وسيتم تحويل هذه المعطيات للفحص في المعهد الوطني للطب الشرعي.

يأتي ذلك بعدما نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر أمني، لم تُذكر هويته، أن إسرائيل تستعد لتلقي معلومات بشأن جثة خلال الساعات المقبلة، موضحًا: «لا يزال غير واضح ما إذا كان الأمر يتعلق بجثة أحد المحتجزين».

كما نقلت وكالة رويترز عن قيادي في حماس، قوله إن الحركة ستسلم إحدى الجثتين المتبقيتين للمحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.

وأفادت هيئة البث (كان) بأن هناك استعدادات إسرائيلية لاستلام نتائج من الصليب الأحمر حول إحدى الجثث، لم يتضح بعد لمن تعود هذه النتائج.وكان مراسل الغد قد أفاد في وقت سابق بأن عناصر من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وسرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، يستعدون لبدء البحث عن جثة محتجز إسرائيلي في شمالي قطاع غزة.

المرحلة الثانية للاتفاق

من جانبها، أعربت قطر، اليوم الثلاثاء، عن أملها في دفع حركة حماس وإسرائيل إلى بدء المباحثات بشأن المرحلة الثانية «قريبًا جدًا».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، خلال مؤتمر صحفي في الدوحة: «نعتقد أنه علينا دفع الطرفين إلى المرحلة الثانية في أقرب وقت ممكن»، في إشارة إلى اتفاق الهدنة في غزة الذي تم التوصل إليه بناءً على مقترح الرئيس الأميركي، دونالد ترمب.

ولفت إلى أن المحادثات ستشمل نقاطًا شائكة مثل مصير مقاتلي حماس المحاصرين داخل أنفاق تقع في منطقة تحت السيطرة الإسرائيلية بجنوب القطاع.

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، اليوم الثلاثاء، إن المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بشأن قطاع غزة شارفت على الانتهاء، مشددًا على ضرورة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار الحالي والمضي قدمًا نحو المرحلة الثانية من الخطة.

وأكد الوزير المصري، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني في برلين، ضرورة إدخال مزيد من المساعدات إلى غزة بكميات أكبر ودون قيود، مشددًا على أن التسوية السياسية للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية هي الضمان الوحيد للاستقرار في الشرق الأوسط، وأن مصر ترفض تقسيم قطاع غزة وتؤكد ضرورة تجسيد الدولة الفلسطينية.