أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الأربعاء أنه أجرى مكالمة هاتفية "ودية" مع نظيره الأميركي دونالد ترمب وسط أزمة بين البلدين.
وقال مادورو في تصريح للتلفزيون الرسمي "تحدثت مع رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترمب. أستطيع القول إن المحادثة جرت بنبرة محترمة، حتى أنني أستطيع القول إنها كانت ودية".
وحث البابا ليو الثلاثاء إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على عدم محاولة الإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو باستخدام القوة العسكرية.
وقال البابا، وهو أول أميركي يترأس الكنيسة الكاثوليكية، إنه سيكون من الأفضل محاولة الحوار أو فرض ضغوط اقتصادية على فنزويلا إذا أرادت واشنطن السعي إلى التغيير هناك.
وتدرس إدارة ترمب الخيارات المتاحة لمكافحة ما قالت إنه دور يلعبه مادورو في توريد المخدرات التي قتلت أميركيين.
ونفى الرئيس الفنزويلي الاشتراكي وجود أي صلة له بتجارة المخدرات.
وردا على سؤال خلال مؤتمر صحفي عن تهديدات ترمب بعزل مادورو بالقوة، قال البابا ليو "من الأفضل البحث عن سبل الحوار، أو ربما الضغط، بما في ذلك الضغط الاقتصادي".
قال ترمب في تصريحات متعلقة بفنزويلا: "إنها ليست مجرد حملة ضغط. إنها تتجاوز ذلك بكثير."
وقال إنه تحدث إلى مادورو وأبلغه "ببعض الأمور".
وعندما سُئل تحديداً عما إذا كان يؤيد قرار قتل الناجين في عملية الهجوم على القوارب في 2 سبتمبر/أيلول قال: "أنا أؤيد قرار تدمير القوارب ومن يقودها، معظمهم قُتلوا، لكن من قاد تلك القوارب، فهم مذنبون بمحاولة قتل أشخاص في بلدنا."
مهلة للجمعة
قالت أربعة مصادر مطلعة إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب رفض سلسلة من الطلبات من نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو خلال مكالمة هاتفية قصيرة الشهر الماضي، وهو ما أدى إلى تضاؤل الخيارات المتاحة أمام الزعيم الفنزويلي للتنحي ومغادرة بلاده عبر ممر آمن تضمنه الولايات المتحدة.
جاءت المكالمة الهاتفية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني بعد أشهر من تكثيف الولايات المتحدة ضغوطها على فنزويلا بأشكال عدة منها توجيه ضربات أميركية على قوارب قيل إنها تهرب مخدرات في البحر الكاريبي وتهديدات ترمب المتكررة بتوسيع نطاق العمليات العسكرية لتشمل البر وتصنيف جماعة دي لوس سوليس، والتي تقول إدارة ترمب إنها تضم مادورو، منظمة إرهابية أجنبية.
وينفى مادورو والحكومة الفنزويلية جميع هذه الاتهامات ويقولان إن الولايات المتحدة تسعى إلى تغيير النظام للسيطرة على الموارد الطبيعية الهائلة لفنزويلا، ومنها النفط.
وقال ثلاثة من المصادر إن مادورو أبلغ ترمب خلال المكالمة بأنه على استعداد لمغادرة فنزويلا شريطة أن يحصل هو وأفراد أسرته على عفو كامل، بما في ذلك رفع جميع العقوبات الأميركية وإنهاء قضية رئيسية يواجهها أمام المحكمة الجنائية الدولية.
