النمسا: مقاطعة يوروفيجن بسبب إسرائيل ستضر بميزانية المسابقة

قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون النمساوية (أو.آر.إف)، اليوم الجمعة، إن مقاطعة أربع دول لمسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن) بسبب مشاركة إسرائيل قد تقلل من ميزانية دورة العام المقبل في فيينا، لكن العرض نفسه لن يتأثر.

وسمحت هيئات البث الوطنية، التي تشكل اتحاد البث الأوروبي، في اجتماع أمس الخميس لإسرائيل بالمشاركة في المسابقة القادمة في مايو/ أيار. ودفع ذلك إسبانيا وهولندا وإيرلندا وسلوفينيا إلى إعلان الانسحاب بسبب حرب غزة، مما زج بالمسابقة في واحدة من أكبر الخلافات على الإطلاق.

تأييد إسرائيل

والنمسا من الدول التي أعلنت تأييدها بقوة لإسرائيل، وزار رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون النمساوية رولاند فايسمان إسرائيل في الفترة التي سبقت اجتماع أمس الخميس لإظهار دعمه لها.

وقال فايسمان لإذاعة الهيئة «لن يتأثر العرض بأي شكل من الأشكال»، موضحا أن المنسحبين لا يزال أمامهم وقت حتى منتصف ديسمبر/ كانون الأول لتغيير رأيهم.

ووفقا لموقع المسابقة الإلكتروني، إسبانيا واحدة من خمس دول قدمت هيئات البث فيها أكبر مساهمة مالية لتنظيم المسابقة.

وتعد أيرلندا أيضا من الدول المهمة في المسابقة، وفازت بها سبع مرات، وهو رقم قياسي، بالتساوي مع السويد.

وأضاف فايسمان «عموما، سيكون هناك بالطبع عبء مالي إذا لم تشارك عدة دول، لكننا أخذنا ذلك في الاعتبار بالفعل... ويؤثر هذا بشكل أساسي على اتحاد البث الأوروبي الذي أخذ ذلك في الحسبان فعلا في ميزانيته».

ومضى قائلا «لا أرى أن هذا الأمر يمثل مشكلة في فيينا، وحتى لو كان هناك نقص قليل، سنكون قادرين على تعويضه».

انسحاب 4 دول

قرّر اتحاد البث الأوروبي السماح لإسرائيل بالمشاركة في مسابقة «يوروفيجن 2026» في فيينا، بعد تصويت أعضائه على قواعد جديدة تنظم المشاركة، رغم معارضة دول طالبت باستبعاد تل أبيب على خلفية الحرب في غزة.

وخلال الاجتماع نصف السنوي للاتحاد في جنيف، يوم الخميس، ناقشت الدول الأعضاء مسألة استمرار مشاركة إسرائيل، وسط ضغوط من تركيا وسلوفينيا وبلجيكا وإسبانيا التي طالبت بإقصائها. وجرى الاتفاق على أنّ عدم إقرار القواعد الجديدة سيؤدي إلى تصويت فوري على استبعاد إسرائيل.

وصوّت 738 مندوبًا لصالح القواعد الجديدة مقابل 256 مندوبًا أيّدوا طرح استبعاد إسرائيل للتصويت، ما أدى إلى تثبيت مشاركتها في النسخة المقبلة من المسابقة. وقال الاتحاد إن التصويت يعكس «دعمًا واضحًا لإصلاحات تهدف إلى الحفاظ على حيادية المسابقة وتعزيز الثقة».

لكن القرار دفع أربع دول – هي هولندا وإيرلندا وسلوفينيا وإسبانيا – إلى إعلان مقاطعتها الرسمية للمسابقة المقبلة.

وقال وزير الثقافة الإسرائيلي ميكي زوهار إن القرار «صحيح»، مضيفًا أنّ «الموسيقى توحد بين الشعوب»، فيما حذّر مدير هيئة البث الإسرائيلية غولان يوخفاز من أنّ استبعاد إسرائيل «قد يتحول إلى مقاطعة ثقافية واسعة».

وخلال النقاش، هاجمت إسبانيا وتركيا وسلوفينيا وبلجيكا مشاركة إسرائيل وطالبت بمنعها، بينما دعمت النرويج التغييرات الجديدة، وأبدت بريطانيا والسويد موقفًا محايدًا داعيتين إلى تجنيب المسابقة السياسة.