واصل المستوطنون المتطرفون اعتداءاتهم على الفلسطينيين في عدد من مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، اعتدى مستوطنون، اليوم السبت، على أراضي يملكها فلسطينيون في قرية مخماس شمال شرق القدس المحتلة.
ونقلت الوكالة عن مصادر قولها إن مستوطنين أطلقوا أبقارهم داخل حقول زيتون يملكها مواطنون في منطقة وادي البرادية في قرية مخماس، قبل أن يحاولوا الاعتداء على المساكن في المنطقة، إلا أن وجود الشبان وتصديهم لهم حال دون ذلك، ما اضطرهم إلى الانسحاب.
اعتداءات واسعة
وفي سياق متصل، هاجم مستوطن مسلح تجمع الحثرورة البدوي قرب الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، بالتزامن مع اعتداء مستوطنين آخرين على رعاة الأغنام ومنعهم من إخراج قطعانهم إلى المراعي، بينما تجول مستوطن مسلح بين مساكن الأهالي «ممارسا أعمال العربدة والاستفزاز». على ما أفادت به وكالة وفا.
وذكرت محافظة القدس أن المستوطنين يواصلون أعمال التضييق على رعاة الأغنام في تجمع الحثرورة البدوي بمنعهم من إخراج أغنامهم إلى المراعي المحيطة بالتجمع.
وعقب محاولة الأهالي إخراج أغنامهم للرعي كالمعتاد، اعتدى مستوطنون عليهم في محاولة جديدة لثنيهم عن الوصول إلى المراعي وفرض أمر واقع على المنطقة، وسط صمود الأهالي وتمسكهم بحقهم في البقاء على أرضهم وممارسة حياتهم اليومية.
أما في جنوب الضفة الغربية، فقد أفاد وكالة الأنباء الفلسطينية باعتداء مستوطنين وقوات من جيش الاحتلال، اليوم السبت، بالضرب على مواطنين شرق الخليل.
وأوضحت أن مستوطنين من مستوطنة افيجال المقامة على أراضي المواطنين وممتلكاتهم شرق الخليل، وقوات الاحتلال، اعتدوا بالضرب المبرح على مواطنين من عائلة إدريس في منطقة خلة النتش بجبل جوهر، ما تسبب بإصابتهم برضوض وكدمات عولجوا على إثرها ميدانيا.
أرقام صادمة
وأمس الجمعة، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن عدد الفلسطينيين الذين أصيبوا في هجمات المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة ارتفع إلى 733 شخصا في عام 2025، وهو ضعف العدد مقارنة بالعام الماضي.
واستنادا إلى تقرير أوتشا، فإن عدد الفلسطينيين الذين أصيبوا جراء اقتحامات وهجمات المستوطنين بلغ 733 شخصا العام الجاري، مقابل إصابة 362 فلسطينيا العام الماضي.
وبوثق التقرير ارتفاع عدد الفلسطينيين المصابين بسبب عنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة بنسبة تقارب 340% خلال السنوات الخمس الماضية.
وبحسب (أوتشا)، نفذ المستوطنون أكثر من 1600 اعتداء منذ بداية العام، طالت أكثر من 270 تجمعا فلسطينيا في الضفة الغربية المحتلة، خاصة في مدن رام الله ونابلس والخليل.
وتطرق التقرير إلى الدمار الاقتصادي الذي أحدثته الاقتحامات وهجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، مشيرا إلى أن عام 2024 شهد أكبر تدهور اقتصادي في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1972.
