نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول إسرائيلي، قوله إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرغب في الإعلان عن الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة قبل نهاية العام.
ووفقا للمسؤول، توضح إسرائيل للولايات المتحدة أن هذا يتعارض مع الاتفاق، الذي يُلزم حماس بإعادة جميع المحتجزين قبل الانتقال إلى المرحلة التالية.
ومنذ بدء وقف إطلاق النار الهش، أفرجت حماس عن جميع المحتجزين الأحياء وعددهم 20 وسلمت 27 جثة مقابل الإفراج عن نحو ألفي معتقل وسجين فلسطيني لدى إسرائيل.
ولا تزال جثة رقيب الشرطة الإسرائيلي ران غفيلي، آخر الرفات المتبقية في غزة ضمن المحتجزين في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
خطة ترمب
وبحسب يديعوت أحرونوت يمارس الوسطاء ضغوطا على حماس والجهاد للعثور على آخر المحتجزين في غزة، لكن إسرائيل تخشى أن يُفاجئ ترمب ويُعلن عن الخطوة بشكل مفاجئ.
وفي تقرير بعنوان «ضغوط أميركية ومخاوف إسرائيلية» ألقت الصحيفة الضوء على أن الولايات المتحدة تعكف على صياغة خطة سيقدمها ترمب في الأسابيع المقبلة، حتى لو لم يُعثر على جثة المحتجز الأخير.
وأوردت أن المخاوف الإسرائيلية تكمن في أنه حال بدء المرحلة الثانية دون عودة المحتجز الأخير، لن يكون لدى حماس أي دافع لإعادته، وبالتالي تزداد احتمالية عدم عودته نهائيا.
وذكرت يديعوت أحرونوت أن الولايات المتحدة تواصل جهودها لإنشاء قوة حفظ الأمن والاستقرار في غزة، وسط مخاوف من دول عدة بشأن إرسال قوات لمواجهة حماس.
وأضافت «يدرس الأميركيون عدة أفكار، منها دمج جنود أتراك في القوة، على عكس موقف إسرائيل المعارض للتدخل العسكري التركي في غزة».
وكانت مصادر دبلوماسية قالت لوكالة أسوشيتد برس إن من المتوقع الإعلانُ عن هيئة دولية مكلفة بإدارة قطاع غزة بحلول نهاية العام، في إطار المرحلة التالية من وقف إطلاق النار.
وأوضحت المصادر أن الهيئة تحمل اسم «مجلس السلام» ويرأسُها الرئيس الأميركي دونالد ترمب. ومن المقرر أن تشرف على إعادة إعمار غزة بموجب تفويض من الأمم المتحدة لمدة عامين قابلة للتجديد. ووفقًا لتلك المصادر ستضم الهيئة نحو 12 من قادة الشرق الأوسط والدول الغربية.
قوة حفظ السلام
وصرح مسؤول إسرائيلي للصحيفة بأن أحد الخيارات المطروحة هو نشر قوة حفظ السلام على الجانب الإسرائيلي، حيث تكون حماس أضعف.
بل ويدرس الأميركيون إمكانية السيطرة على منطقة رفح وإدخال قوة أمنية أجنبية إليها لبدء إعادة الإعمار وإنشاء منطقة آمنة لسكان غزة.
وكانت القناة 12 الإسرائيلية كشفت عن تطورات تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. ووفقًا للقناة، فإن إسرائيل أبلغت الوسطاء أن حركة الجهاد تعلم مكان جثة آخر محتجز إسرائيلي في القطاع.
وأبلغ الوسطاء إسرائيل بأن حركة حماس معنيّة بالتقدم نحو المرحلة التالية من الاتفاق.
في السياق، تظاهر آلاف الإسرائيليين في مدينة تل أبيب، مساء اليوم السبت، بدعوة من حركات الاحتجاج، للمطالبة بتشكيلِ لجنة تحقيقٍ رسمية في فشل السابع من أكتوبر.
وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، إن مظاهرات أخرى اندلعت ضد الحكومة في جميع أنحاء البلاد مساء اليوم (السبت).
وتجمع آلاف المتظاهرين في حيفا، متجهين من ساحة القاعة إلى التجمع الأسبوعي في وسط حوريف، عقب إعلان البلدية منع المظاهرات هناك ابتداء من الأسبوع المقبل، دون إبداء أسباب وجيهة.
