قالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الاثنين، إن بكين مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة لتحسين العلاقات، مع الحفاظ الصارم في الوقت نفسه على سيادة البلاد، وأمنها، ومصالحها التنموية.
وأدلى المتحدث باسم الوزارة، قوه جيا كون، بهذه التصريحات ردًا على سؤال حول استراتيجية واشنطن الأمنية الجديدة في مؤتمر صحفي دوري.
وأضاف المتحدث، أن الصين تأمل في أن يتحرك الجانب الأميركي في الاتجاه نفسه، ويعزز الحوار والتعاون، ويدير الخلافات بالشكل الصحيح مع بناء علاقات مستقرة.
وبعد عقود ركّزت خلالها الولايات المتحدة على صعود الصين، تعتبر وثيقة الاستراتيجية الأميركية الجديدة أن «القوة الآسيوية» منافسة لواشنطن، لكنها تركّز إلى حد كبير على الشق الاقتصادي.
وتقول: «سنعيد موازنة علاقة أمريكا الاقتصادية مع الصين، مع منح الأولوية للمعاملة بالمثل والإنصاف، لضمان استعادة الاقتصادي الأمريكي استقلاليته».
وتفيد الاستراتيجية، في إشارة إلى الصين، بأن الولايات المتحدة «ستمنع المنافسين من خارج النصف الغربي للكرة الأرضية من القدرة على نشر قوات أو إمكانات مهدِّدة أخرى، أو امتلاك أصول استراتيجية حيوية، أو السيطرة عليها».
وفي ما يتعلّق بتايوان التي تطالب بها بكين، تتمسّك الوثيقة بالدعوات الأمريكية للمحافظة على الوضع القائم. لكنها تدعو اليابان وكوريا الجنوبية إلى المساهمة أكثر في ضمان الدفاع عن تايوان.
وتعبّر الوثيقة عن اهتمام بتوطيد العلاقات مع الهند التي تقارب معها الرؤساء الأمريكيون المتعاقبون على البيت الأبيض، لكن علاقتها مع ترامب شهدت توتراً. وتدعو الاستراتيجية الولايات المتحدة لتشجيع نيودلهي، التي كانت غير منحازة تاريخياً، لكنها تقيم علاقات متوترة مع الصين، على «المساهمة في أمن منطقة الهندي-الهادئ».
