الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى تجنب زعزعة استقرار فنزويلا

أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الخميس قلقه بعد مصادرة الولايات المتحدة ناقلة نفط قرب فنزويلا، داعيا إلى تجنب أي عمل يمكن أن يزعزع استقرار فنزويلا والمنطقة.

وقال فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام للصحفيين «ندعو جميع الأطراف إلى تجنب أي عمل من شأنه تصعيد التوترات وزعزعة استقرار فنزويلا والمنطقة»، داعيا الجميع إلى احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

قضية فنزويلا

في وقت سابق من هذا الأسبوع، استدعى الرئيس الأميركي دونالد ترمب كبار مسؤولي الأمن القومي لمناقشة قضية فنزويلا بعد أشهر من التوتر مع كراكاس.

ويتهم ترمب مادورو بقيادة كارتيل مخدرات، لكن فنزويلا تنفي ذلك.

وتكثف واشنطن الضغط على كراكاس عبر حشد عسكري في منطقة البحر الكاريبي، حيث نفذت أكثر من عشرين ضربة استهدفت قوارب يشتبه في تورطها بتهريب المخدرات، ما تسبب بمقتل 87 شخصا على الأقل.

وخلصت بعثة تقصٍّ للحقائق تابعة للأمم المتحدة اليوم الخميس إلى أن الحرس الوطني البوليفاري في فنزويلا ارتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وجرائم ضد الإنسانية على مدى أكثر من عقد في استهداف معارضين سياسيين مع حصانة في أغلب الوقت من المحاسبة.

ويتضمن أحدث تقرير للبعثة المستقلة تفاصيل عن تورط الحرس الوطني البوليفاري في أعمال قد تشكل جرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية والعنف الجنسي والتعذيب خلال حملات قمع الاحتجاجات والاضطهاد السياسي لشخصيات بعينها منذ 2014 في عهد الرئيس نيكولاس مادورو.

وذكر التقرير أن الضحايا تم اختيارهم بسبب أنهم عُدُّوا من المعارضين للحكومة.

وقالت مارتا فاليناس رئيسة البعثة «تظهر الحقائق التي وثقناها دور الحرس الوطني في نمط من القمع الممنهج والمنسق بحق المعارضين أو من ينظر إليهم على هذا النحو، وهو نهج استمر لأكثر من عقد».

ويأتي هذا التقرير في وقت يتصاعد فيه التوتر منذ أسابيع بين واشنطن وكراكاس حيث أثار الرئيس الأميركي دونالد ترمب مرارا إمكانية التدخل العسكري الأميركي في فنزويلا لمكافحة تهريب المخدرات الذي يصفه بأنه «إرهاب المخدرات».

ويقول مادورو إن ترمب يحاول الإطاحة به ليتمكن من الوصول إلى احتياطيات فنزويلا الضخمة من النفط.

بوتين ومادورو

أعلن الكرملين، اليوم الخميس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جدَّد دعمه لفنزويلا خلال اتصال هاتفي مع الرئيس نيكولاس مادورو، في خضم التوتر بين كراكاس وواشنطن بعدما صادرت الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل البلاد.

وجاء في بيان الكرملين بعد الاتصال «عبَّر فلاديمير بوتين عن تضامنه مع الشعب الفنزويلي، وأكَّد دعمه لسياسة حكومة مادورو الهادفة إلى حماية المصالح الوطنية والسيادة في مواجهة الضغوط الخارجية المتزايدة».