قالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) إن مركز التنسيق المدني العسكري المخصّص لدعم تدفق المساعدات إلى غزة حقق هذا الأسبوع «إنجازًا مهمًا» عبر تسهيل وصول أكثر من 30 ألف شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية والسلع التجارية إلى القطاع.
وأوضحت القيادة في بيانها أن مركز التنسيق، الذي تأسس في 17 أكتوبر/ تشرين الأول بقيادة الولايات المتحدة، تمكن من بلوغ هذا الرقم بعد خمسة أسابيع متتالية شهدت دخول ما لا يقل عن 4200 شاحنة أسبوعيًا، فيما توسّع الفريق الدولي العامل في المركز ليشمل ممثلين عن نحو 60 دولة ومنظمة شريكة.
ويهدف المركز إلى دعم جهود تحقيق الاستقرار في غزة من خلال تنسيق تدفق المساعدات الإنسانية واللوجستية والأمنية إلى المنطقة المكتظة بالسكان والتي تمتد على طول 25 ميلًا.
وقال اللواء براد هينسون، قائد فريق العمل المعني بالمساعدات الإنسانية في مركز تنسيق عمليات الإغاثة في غزة (CMCC): «أثبت النهج المتكامل الذي يتبعه المركز أهميته البالغة في مواجهة التحديات المعقدة. فهذه المنصة المركزية، التي تتيح للجهات المعنية تنسيق الأولويات وحل التحديات في الوقت الفعلي، تمكننا من رفع كفاءة تقديم المساعدات الإنسانية وتلبية الاحتياجات العاجلة على أرض الواقع».
وأشار البيان إلى أن عمليات إيصال المساعدات تضمنت مواد منقذة للحياة تشمل الغذاء ومستلزمات الإيواء والملابس الشتوية ومواد النظافة والمعدات الطبية. كما قدم شركاء إنسانيون معدات للمخابز المحلية لزيادة عملياتها في غزة.
وبحسب القيادة المركزية، يستطيع نحو 20 مخبزًا مدعومًا دوليًا إنتاج أكثر من 160 ألف رغيف خبز يوميًا. كما توفر مطابخ الوجبات الساخنة ما يقدر بنحو 1.6 مليون وجبة يوميًا، بزيادة قدرها 140% منذ سبتمبر/ أيلول.
وأضاف هينسون: «مع أن الطريق لا يزال طويلًا، إلا أن قيمة العمل المنسق واضحة تمامًا».
وفي موازاة جهود الإغاثة، لفت البيان إلى أن إزالة الأنقاض لا تزال تشكل تحديًا معقدًا في غزة، إذ تشير التقديرات الحالية إلى وجود أكثر من 60 مليون طن من الأنقاض منتشرة في مختلف مناطق القطاع.
وأوضح أن الفريق الهندسي في مركز التنسيق قام بإعداد خريطة لتحديد حجم الأنقاض وتوزيعها، وهو نهج قائم على البيانات ساهم في تعزيز الجهود الدولية لتحديد أولويات الإزالة.
كما يواصل موظفو المركز العمل على إيصال الإمدادات الإنسانية اللازمة لفصل الشتاء، والتعامل مع إزالة الذخائر غير المنفجرة على طول الممرات اللوجستية الحيوية لتعزيز الأمن.
ويقع مقر مركز التنسيق في كريات غات داخل إسرائيل، ويضم طابقًا للعمليات وقاعات اجتماعات تدعم التخطيط التعاوني ومتابعة التطورات الميدانية في غزة لحظة بلحظة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أنّ التصريحات التي أدلى بها السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايك والتز بشأن دخول 600 شاحنة يومياً إلى قطاع غزة تُعدّ مضللة ومخالفة للوقائع الموثقة.
وأضاف المكتب إنه منذ دخول قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ قبل 62 يوماً، لم يدخل قطاع غزة سوى 14534 شاحنة من أصل 37200 شاحنة كان يفترض دخولها وفق الاتفاق، وهو ما يعني أن المتوسط اليومي الفعلي لا يتجاوز 234 شاحنة فقط، بنسبة التزام لا تتعدى 39%.
وأوضح المكتب أن هذه الأرقام تؤكد أن الاحتلال لا يكتفي بتقليص الكميات بشكل جسيم، بل يعتمد سياسة خنق اقتصادي ممنهج تهدف إلى إبقاء قطاع غزة عند حافة المجاعة. وألقى المكتب الضوء على تعمد قوات الجيش الإسرائيلي التضييق على سكان غزة.
