كولومبيا تبدي استعدادها لمنح مادورو اللجوء حال تنحيه عن السلطة

أكدت وزيرة الخارجية الكولومبية روزا فيافيثينسيو الخميس استعداد بوغوتا لمنح الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو حق اللجوء إليها في حال تنحّى عن السلطة تحت ضغط الولايات المتحدة.

ضغط أميركي 

وتمارس الولايات المتحدة منذ صيف العام الفائت أقصى درجات الضغط على كاراكاس وعلى مادورو الذي تتهمه بالاتجار بالمخدرات، ونفذت قواتها انتشارا عسكريا واسعا في البحر الكاريبي، موجهة ضربات جوية إلى قوارب يُشتبه بأنها لمهربين، ولوّحت بعمل عسكري بري. 

ويتهم الرئيس الفنزويلي الاشتراكي واشنطن بالسعي للإطاحة به للاستحواذ على نفط بلده. وتناولت وزيرة الخارجية الكولومبية في مقابلة مع راديو كاراكول فرضية تنحّي مادورو.

وقالت، إن كان تركُه السلطة يستلزم انتقاله للعيش في بلد آخر أو طلبَ الحماية، فإن كولومبيا لن يكون لديها سبب لرفضه.

ورأت فيافيثينسيو أن حكومة انتقالية في فنزويلا ستكون حلا لوقف التصعيد في المنطقة، لكنها شددت على أن هذا القرار يجب أن تتخذه الولايات المتحدة وحكومة مادورو في إطار تفاوض.

وسبق للرئيس الكولومبي اليساري غوستافو بيترو أن اعتبر الأربعاء أن الوقت حان من أجل عفو عام وتأليف حكومة انتقالية في فنزويلا.

تصعيد واسع 

وعلى غرار عدد من الدول الأخرى، لم تعترف كولومبيا بنتيجة انتخابات 2024 الرئاسية في فنزويلا التي فاز فيها مادورو بولاية ثالثة نتيجة ما تصفه المعارضة بالتزوير. لكن بوغوتا أبقت رغم ذلك على العلاقات الدبلوماسية مع جارتها.

وقال الرئيس الفنزويلي يوم الإثنين الماضي إنه يقسم على الولاء المطلق للشعب الفنزويلي، وسط تصاعد التوتر مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وتحدث مادورو، محاطا بمسؤولين كبار آخرين، إلى حشد خارج القصر الرئاسي.

وتصاعد التوتر بين البلدين، لأسباب منها ضربات أميركية على قوارب تهريب مخدرات مزعومة في البحر الكاريبي وتهديدات ترامب المتكررة بتوسيع نطاق العمليات العسكرية لتشمل البر وتصنيف جماعة دي لوس سوليس، والتي تقول إدارة ترمب إنها تضم مادورو، منظمة إرهابية أجنبية، منذ شهور. وينفي مادورو أي أنشطة إجرامية.